24 ساعة-متابعة
تشهد العديد من القرى المغربية خلال الآونة الأخيرة حالة من القلق المتزايد في صفوف السكان، بسبب الانتشار الملحوظ للأفاعي والثعابين والعقارب السامة، خاصة مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورل توثق ظهور هذه الزواحف الخطيرة بالقرب من المنازل والحقول، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي ودفعهم إلى اتخاذ احتياطات إضافية لحماية أطفالهم ومواشيهم. ويعزو بعض السكان هذا الانتشار إلى التغيرات المناخية وغياب حملات النظافة المنتظمة في بعض المناطق، مما يوفر بيئة مناسبة لتكاثر هذه الكائنات السامة.
كما يرى مختصون أن ارتفاع درجات الحرارة يدفع الأفاعي والعقارب إلى مغادرة جحورها بحثا عن الطعام أو الظل، خصوصا في المناطق الجبلية والقرى المحاذية للغابات والأراضي الفارغة، ويشيرون إلى أن هذه الظاهرة موسمية لكنها باتت أكثر حدة في السنوات الأخيرة، ما يستدعي تدخلا من السلطات المحلية.
ويطالب السكان بتكثيف جهود التوعية حول سبل الوقاية من لدغات الزواحف، وتوفير الأمصال المضادة في المراكز الصحية القروية، بالإضافة إلى تعزيز تدخلات فرق الإنقاذ لمواجهة الحالات الطارئة بسرعة وفعالية.
في ظل هذه الأوضاع، يؤكد المواطنون على ضرورة التعاون بين السكان والسلطات المحلية للحد من مخاطر الزواحف السامة وضمان سلامة الجميع خلال فصل الصيف.
كما يدعون إلى تنظيم حملات نظافة دورية ومراقبة المناطق المهجورة التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر الأفاعي والعقارب. ويشددون على أهمية نشر ثقافة الوقاية والتعامل السليم مع مثل هذه الحالات، خاصة في القرى النائية التي تفتقر أحيانا إلى الإمكانيات الطبية اللازمة للتعامل مع حالات التسمم أو اللدغات الخطيرة.