24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس الأربعاء، تعيين اللواء نور الدين مقري، مديرا للأمن الخارجي “المخابرات” خلفا للواء محمد بوزيت الذي تم تعيينه في شهر أبريل 2020 ، من دون أن يفصح بيان الوزارة عن سبب تغيير”بوزيت” الذي لم يعمر في منصبه طويلا وتعيين “مقري” مكانه والذي لا يعرف عنه الشيء الكثير.
و يأتي هذا التغيير الذي مس هرم المخابرات الجزائرية ضمن سلسلة من التغييرات التي عرفتها قيادة المؤسسة العسكرية الجزائرية، والتي مست مختلف فروع الجيش، والتي ما فتىء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يقوم بها منذ توليه السلطة نهاية العام 2019 .
كما أن هذا التغيير يعبر عن مدى الارتباك الذي يعرفه النظام العسكري الجزائري ، جراء المتغيرات السياسية والميدانية التي شهدتها المنطقة، والتي كانت في صالح المغرب، حيث تمكن الجيش المغربي من السيطرة على منطقة الكركرات في منتصف شهر نونبر الماضي، تلا ذلك إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه ،و كذا قرارها بفتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة، إضافة إلى توالي إعلان دول افريقية وأمريكية وعربية فتح قنصليات عامة لها بمدينتي العيون والداخلة.
التحركات والنقلات التي تشهدها قطعة الشطرنج العسكرية الجزائرية، والتي من المفروض أن تكون في صالح الشعب الجزائري وما يصبو إليه من ديمقراطية وحقوق الإنسان، ما هي في الحقيقة سوى ردود فعل من حكام قصر المرادية، بعد المستجدات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف قضية وحدته الترابية.
كما تذهب بعض التحليلات السياسية إلى أن قرار إقالة “بوزيت” له علاقة بإخفاق الجهاز في إدارة وجمع معلومات استباقية حول قضايا دبلوماسية تخص علاقات الجزائر في المنطقة، بينها الانقلاب في مالي، وقضية الصحراء، وليبيا، وغيرها.