24 ساعة ـ متابعة
وجهت جمهورية الطوغو، التي تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ومبادرة الحكم الذاتي، صفعة جديدة للنظام العسكري الجزائر، الذي فشل في انتزاع موقف داعم لجبهة “البوليساريو” الوهمية من العاصمة الطوغولية لومي.
صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري، عاد بخفي حنين من الطوغو، حيث لم تخرج المحادثات التي أجراها مع نظيره وزير خارجية الطوغو، روبرت دوسي، عن ” التعاون الثنائي وتعميق سنة التشاور حول القضايا الراهنة في المنطقة، بما فيها الأوضاع في مالي والساحل وليبيا والصحراء”.
ولم تعلن دولة الطوغو عن أي تصريح حول ملف الصحراء عكس ما كانت ينتظره النظام العسكري الجزائري، الذي أدار ظهره للاحتقان الشعبي بالبلاد، مفضلا معاداة المغرب، و دعم عصابات “البوليساريو”.
كما لم يصدر عن الرئاسة الطوغولية أي موقف في قضية الصحراء المغربية، خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، يوم الأحد، مع رئيس جمهورية الطوغو، فور غناسينغبي، هذا الأخير الداعم للصحراء المغربية.
وأوضح بوقادوم في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أنه تم التطرق إلى آفاق تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية، والوضع الليبي، والمالي والساحل خاصة”.
وعمل المغرب في اطار دبلوماسيته الافريقية على ترسيخ العلاقات مع السنغال ومالي، ومن بعدهما نيجيريا باعتبارها الدولة الأثقل في غرب أفريقيا، مرورا بغينيا وسيراليون وليبريا وساحل العاج وغانا وتوغو وبنين على الساحل الأفريقي.
في ذات السياق يواصل النظام العسكري الجزائري، النزول بكل ثقله في محاولة لتوظيف قضية الصحراء المغربية في الخطاب السياسي والدبلوماسي للعودة إلى الواجهة الإقليمية والقارية بعدما فقد هذا النظام بريقه بسبب السجل الثقيل الذي يجره في مجال حقوق الانسان، كما تؤكد ذلك التقارير الدولية الصادرة، مؤخرا.