أسامة بلفقير – الرباط
وسط استمرار الأزمة المغربية-الألمانية، دون أن تتضح معالم نهايتها في الأفق، وفي الوقت الذي انقطعت فيه الاتصالات رسميا بين الرباط والسفارة الألمانية، ينتظر أن يغادر غوتز شميدت بريم، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط، الشهر الجاري، المغرب عائدا إلى بلاده.
وتعود سبب مغادرة السفير الألماني للمغرب إلى بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية داخل المملكة، فيما لا يعرف لحد الآن اسم السفير الذي سيعتمده المغرب، لاسيما في ظل هذه الأزمة الدبلوماسية التي تتطلب رجلا بمواصفات خاصة إمكانه أن يذيب البرود الدبلوماسي القائم ويسير بالعلاقات من جديد نحو مكانتها الطبيعية.
ويرى مراقبون أن موقف الدبلوماسية المغربية، سواء مع ألمانيا أو إسبانيا، وتشبث الرباط بمواقفها يجعل عددا من الدول تعيد النظر في طريقة تعاملها ونظرتها. ويؤكد المراقبون أن عودة المياه إلى مجاريها لا يمكن أن تتم إلا من خلال حوار صريح ينتهي بتوافق حول عدد من التوجهات الاستراتيجية بين الرباط والدول المعنية.