24 ساعة ـ متابعة
ذكر تقرير صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية (GI-TOC) أن عدد المهاجرين غير الشرعيين. الذين يعبرون من شمال المغرب إلى إسبانيا في عام 2023 انخفض بشكل ملحوظ.
وشهد هذا الطريق، الذي يشمل المعابر البرية إلى سبتة ومليلية، وصول 467 شخصًا فقط مقارنة بأرقام عام 2022. وهو ما يمثل انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 75٪.
ويعزى هذا الانخفاض إلى الإجراءات الأمنية المعززة التي نفذتها السلطات المغربية والإسبانية حول الجيوب.
كثفت السلطات المغربية جهودها للحد من الهجرة غير الشرعية، وزادت نقاط التفتيش عند نقاط الدخول إلى البلدات الشمالية القريبة من سبتة ومليلية، ولا سيما في الناظور.
وقد منعت هذه الإجراءات الأمنية بشكل فعال تجمع مجموعات المهاجرين بالقرب من الجيوب.
كما كثفت قوات الأمن المغربية دورياتها في المناطق الريفية والغابات، التي تستخدم تقليديا كنقطة انطلاق للمهاجرين قبل محاولتهم عبور حدود الجيوب أو تنظيم عمليات دخول جماعية.
وأشار التقرير إلى التركيز المستمر على إنفاذ القانون والتنفيذ الأكثر صرامة في المناطق الشمالية بالمغرب خلال السنوات الأخيرة.
بدأت السلطات إجراءات إغلاق الحدود وكثفت مراقبة السواحل خلال المراحل الأولى من جائحة كوفيد-19.
وقد تعززت هذه الجهود أكثر من خلال التقارب بين المغرب وإسبانيا بعد تحول موقف إسبانيا الداعم لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء الغربية.
ويشير التقرير أيضًا إلى نقل المهاجرين من البلدات والمدن الساحلية في شمال المغرب، مثل الناظور، إلى مدن داخلية مثل بني ملال، وتزنيت، وسطات، وأزيلال.
نقاط المغادرة الرئيسية في شمال المغرب ظلت مستقرة نسبيًا
في حين أن نقاط المغادرة الرئيسية في شمال المغرب ظلت مستقرة نسبيًا. حيث يغادر المواطنون المغاربة عادةً من الناظور. وساحل البحر الأبيض المتوسط بين الحسيمة وبوعرفة، وكذلك طنجة على ساحل المحيط الأطلسي. فإن المهاجرين الأجانب ينطلقون عمومًا من الناظور وطنجة.
وجنوبًا، لوحظ ارتفاع طفيف في عدد الوافدين من المغرب إلى جزر الكناري العام الماضي، بعد انخفاض بنسبة الثلث تقريبًا بين عامي 2021 و2022.
وكانت هذه الزيادة مدفوعة في المقام الأول بالمهاجرين الأجانب، في حين ظل عدد المهاجرين المغاربة منخفضا نسبيا عند 5817.
وأشار التقرير إلى قدرة المهاجرين غير الشرعيين وشبكات تهريب البشر على التكيف استجابة للتدقيق المكثف الذي تمارسه السلطات المغربية.
وقد تصدت شبكات التهريب لجهود إنفاذ القانون المتزايدة من خلال تغيير نقاط المغادرة ومواقع اختباء المهاجرين. وتوسيع استخدامها لعمليات المغادرة المتزامنة. لإرباك قوات الأمن وتقليل مخاطر الاعتراض.
تختلف تكلفة رحلات الهجرة غير النظامية من المغرب حسب عوامل مثل نقطة المغادرة ونوع السفينة.
عادةً ما يتم فرض أسعار أقل على الرضع والأطفال. أفاد بعض المهاجرين أنهم تكبدوا تكاليف إضافية مقابل المياه والغذاء. وسترات النجاة المقدمة في المنازل الآمنة.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن بعض المهاجرين يستخدمون أساليب التهريب الذاتي. بما في ذلك الزلاجات النفاثة وقوارب الكاياك والقوارب المطاطية.
ورغم أن هذا الشكل من الهجرة غير الشرعية كان أقل انتشارا في المغرب العام الماضي. إلا أنه لا يزال جذابا بسبب انخفاض تكلفته مقارنة بشبكات التهريب. في بعض الحالات. قد تكون قوارب تهريب المهاجرين محملة بالمخدرات دون علمهم.