الدار البيضاء-أسماء خيندوف
عرفت صادرات البرتقال المغربي إلى ألمانيا تراجعا ملحوظا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث لم تسجّل أي شحنات جديدة، ما أثار حالة من الترقب في السوق الألمانية بانتظار وصول برتقال العصير المتأخر من صنف Lane Late، وفق ما أفاد به موقع “فريش بلازا” المتخصص في صادرات الخضر و الفواكة .
وأشار التقرير إلى أن الموسم بدأ مبكرًا هذا العام مع توفر صنف “كليمونتين” بركان خلال شهري نونبر ودجنبر، لكن جودته كانت أقل مقارنة بالسنوات السابقة. كما شهدت الأسواق وصول أولى دفعات البرتقال المغربي من نوع Navel قبل دجنبر، في سابقة غير معتادة.
وفي منتصف يناير، بدأ تسويق برتقال Salus المخصص لإنتاج العصير، غير أن الصنف الأكثر انتظارًا، Lane Late، لم يصل بعد، حيث يتم توجيه الإنتاج حاليًا إلى السوق المحلية لتلبية الطلب الداخلي.
وأكد التقرير أن صادرات البرتقال المغربي تواجه تحديات متزايدة بسبب المنافسة القوية من مصر، التي توفر برتقال العصير بأسعار أكثر تنافسية، مما يزيد من صعوبة حفاظ المغرب على حصته في الأسواق الأوروبية.
ويُنتظر أن يدخل سوق البرتقال العالمي مرحلة جديدة مع انطلاق موسم Lane Late في أبريل، حيث يستمر توفره حتى يونيو، قبل أن تبدأ الدول المنتجة في النصف الجنوبي للكرة الأرضية في تصدير إنتاجها.
إلى جانب ذلك، شهدت سوق الجريب فروت تحولات كبيرة هذا العام، إذ أوقفت الشركات المتخصصة في تزويد العملاء الأفراد استيراده بالكامل بسبب ضعف المحصول وتأثير إعصار مدمر على الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وأوضح التقرير أن الإمدادات العالمية تراجعت إلى حدٍّ أصبحت معه كميات الجريب فروت تُحسب بوحدات البالتات بدلًا من الحاويات، في مؤشر واضح على تقلص العرض.
كما أثر انخفاض جودة “كليمونتين” أكادير المبكر على الإقبال على الحمضيات المغربية، خاصة مع تزايد توجه الصادرات نحو الأسواق الكندية والأمريكية بدلًا من الأوروبية.