أسامة بلفقير – الرباط
اندلعت صباح اليوم مواجهات عنيفة بين الأشخاص الراغبين في دخول مدينة سبتة المحتلة انطلاقا من مدينة مليلية وبين عناصر الشرطة الإسبانية التي تم إنزالها بأعداد كبيرة لمواجهة أكبر عملية دخول إلى الثغر المحتل. واستعملت عناصر الأمن الإسباني القنابل المسيلة للدموع من أجل إبعاد الشباب عن الأسلاك الشائكة.
ووجدت مدريد نفسها في ورطة حقيقية، مع وصول الآلاف من الأشخاص إلى المدينة المحتلة، وفقدان الحرس المدني وعناصر الشرطة الوطنية السيطرة عن الوضع، حيث شوهد المئات من الأشخاص وهم يتجولون في شوارع المدينة المحتلة، ما دفع بعض الساسة الإسبان إلى إطلاق تصريحات “عنصرية” و”معادية”.
وفي ظل هذا الوضع الذي فاجأ الحكومة الإسبانية، قطع رئيس الحكومة مشاركته في أحد الاجتماعات الأوروبية. وخرج وزراء الداخلية والخارجية بتصريحات تحاول طمأنة ساكنة الثغر المحتل، بينما وجد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الفرصة سانحة من أجل الوصول إلى المدينة.