الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أعلنت شركة “إس دي إكس إنرجي” البريطانية، المتخصصة في استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي، عن انسحابها من بورصة لندن.
وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجيتها لتعزيز مرونتها التشغيلية وتركيز جهودها على تطوير مشاريعها في المغرب.
وفي بيان رسمي، أوضحت الشركة أن الانسحاب سيتيح لها تقليل التكاليف والمتطلبات التنظيمية المرتبطة بالإدراج في البورصة، مما يمنحها المجال لتخصيص المزيد من الموارد نحو تنفيذ مشاريعها الطموحة في قطاع الغاز الطبيعي بالمغرب، الذي تعتبره سوقاً ذات إمكانيات واعدة.
ومن المتوقع أن تنشر الشركة في 13 دجنبر بياناً إضافياً يوضح الأسباب الكامنة وراء قرار الانسحاب، مع الكشف عن خطتها المستقبلية. كما سيتضمن البيان دعوة لعقد اجتماع عام للمساهمين لمناقشة هذه المقترحات والموافقة عليها.
يعتبر قرار شركة “إس دي إكس إنرجي” البريطانية الانسحاب من بورصة لندن خطوة استراتيجية تحمل في طياتها دلالات مهمة على مستوى قطاع الطاقة العالمي، وعلى وجه الخصوص على مستوى المغرب.
ويأتي قرار الانسحاب في سياق تركيز الشركة على تطوير مشاريعها في قطاع الغاز بالمغرب، مما يفتح آفاقًا جديدة ويؤكد على أهمية المغرب كوجهة استثمارية في هذا القطاع الحيوي.
ويرى خبراء أن انسحاب إس دي إكس إنرجي من بورصة لندن يعكس توجهاً متزايداً لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الطاقة نحو تعزيز المرونة والابتكار، بعيداً عن القيود التي تفرضها الأسواق المالية التقليدية.
ويُبرز هذا القرار أيضاً أهمية المغرب كوجهة استثمارية جذابة في قطاع الطاقة، نظراً لما يوفره من بيئة تنظيمية مشجعة ومشاريع بنية تحتية متطورة.
كما يجدر الذكر أن الشركة كانت قد قررت الانسحاب من استثماراتها في مصر للتركيز بشكل أكبر على أنشطتها بالمغرب.
وأعلنت أيضاً نيتها التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، إذ تسعى لتنفيذ إستراتيجية تجارية متكاملة تجمع بين الغاز الطبيعي والكهرباء الخضراء، مستفيدة من تجربتها الممتدة لأكثر من 12 عاماً داخل السوق المغربية.