سناء الجدني-الرباط
انسحب فريق العدالة والتنمية من دورة فبراير بمجلس جماعة الرباط، معلنا، مقاطعته جلستي الدورة المذكورة. وعزمه سلك كل الطرق والمساطر القانونية الممكنة، لمواجهة ما وصفه ب ” الممارسات النكوصية في تدبير شؤون مجلس جماعة عاصمة للمملكة المغربية”.
وقال فريق العدالة والتنمية في بلاغ له توصلت جريدة “24 ساعة” بنسخة منه، أنه “في الوقت الذي كنا، في فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرباط، ننتظر أن تكون سنة 2023، فرصة لرئيسة الجماعة ولأغلبيتها المسيرة، للوفاء بجزء من وعودهم الانتخابية السخية التي وزعوها في كل اتجاه، وبعد مرور قرابة سنة ونصف على تشكيل مكتب الجماعة، إلا أنهم، وعلى عادتهم أخلفوا الموعد مرة أخرى. ويتجلى تعثرهم مرة أخرى، من خلل إدراج نقط في جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير 2023، لا ترقى أغلبها إلى انتظارات تدبير مدينة من حجم عاصمة المملكة المغربية”.
وأضاف المصدر ذاته، بأن فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الرباط، وبعد تسجيله لمواقف مشرفة ومسؤولة من موقع المعارضة البناءة، وحرصه الدائم على العداد الجيد والمسؤول لحضور الدورات والوقوف بقوة ضد ما يمارسه مسيرو المجلس الجماعي من سوء التدبير والفوضى وإمعانهم في الخروقات القانونية الصارخة واللامبالاة والعشوائية ومنهج الاقصاء، وتأكيدهم عن ضعفهم الواضح في تدبير شؤون المدينة، فإنه يؤكد دعمه المبدئي، لكل المبادرات التي تخدم الساكنة، على قلتها وضعفها، من قبيل قرارات التصفيف ونزع الملكية للمنفعة العامة. وهو منهج رسخناه خلل مرحلة تدبيرنا للعاصمة في هذا المضمار، وأغلب اتفاقيات التعاون والشراكة التي تخدم جماعة الرباط ومواطنيها”.
وسجل فريق البيجيدي، “تخبط مسيري العاصمة، في طريقة خروج جماعة الرباط من شركة تسيير المحطة الطرقية للمسافرين القامرة ،ويتجلى هذا التخبط على المستويين القانوني والتدبيري، وهو ما دفعهم إلى توجيه رسالة تفصيلية في الموضوع لرئيسة المجلس. مؤكيدن أن الرهان الأول، بعد احترام المقتضيات القانونية لهذا الخروج، هو عدم التفريط في ملكية كل الوعاء العقا ر ي الذي تتواجد عليه المحطة الطرقية القامرة”.
وأعلن الفريق رفضه “وضع الملعب الجماعي بنعاشر بونيف رهن إشارة نادي الاتحاد الرياضي ليعقوب المنصور، انسجاما مع ما كان قد عبر عنه البيجيدي بالمقاطعة، من غياب الشفافية في مسطرة اختيار الفريق، وما يحوم حول هذه العملية من محاباة ومحسوبية وشبهة تضارب المصالح، وباعتبار هذا الملعب الملاذ الأساس للفرق الرياضية للمنطقة، وما يشكله ذلك من تراجع واضح على مجموعة من المكتسبات التي كانت تستفيد منها كافة الفرق الرياضية بمقاطعة يعقوب المنصور دون تمييز أو محاباة ،وهو ما قد ينتج عنه حرمان باقي الفرق من استعماله”.