24 ساعة-متابعة
انطلقت مساء الجمعة 13 يونيو الجاري، بالسعيدية فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر الدولي لعلوم المواد والبيئة (ICMES)، بمشاركة نخبة من الباحثين من مختلف دول العالم.
ويهدف هذا المؤتمر، المنظم على مدى ثلاثة أيام من قبل جامعة محمد الأول بوجدة بتعاون مع شركاء محليين ودوليين، حول موضوع “الهيدروجين الأخضر: الماء، المواد، وتقنيات المستقبل”، إلى عرض ومناقشة أحدث الأبحاث والابتكارات في مجالات علوم المواد، والماء، وتطوير الطاقة، والبيئة، والصحة، والطاقة النظيفة.
كما تتوخى هذه التظاهرة تعزيز الحوار العلمي بين مختلف التخصصات، وإلهام أفكار جديدة، وتشجيع التعاون الاستراتيجي بين كبار الباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكد عميد كلية العلوم بوجدة، معروف البكاي، أن المؤتمر الدولي الثامن للمواد وعلوم البيئة بالسعيدية يمثل مناسبة لتقاسم المعارف العلمية حول مواضيع غنية وعميقة، كالهيدروجين الأخضر والماء والمواد وتكنولوجيات المستقبل.
في هذا السياق، أكد على أهمية البحث العلمي، الذي يشكل أساسا للعديد من التطورات التكنولوجية الكبرى، مؤكدا على دوره الحاسم في فهم ومحاربة الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، الذي يهدد الأمن الغذائي والتوازن البيئي.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس المؤتمر الدولي للمواد وعلوم البيئة 2025، والأستاذ الباحث بجامعة أوروميد بفاس، بلخير حموتي، أن المناقشات والأفكار التي تضمنها هذا المؤتمر، الذي يتناول موضوع الهيدروجين الأخضر والمواد الذكية، تهدف إلى المساهمة في تنمية البلاد، بما يتماشى مع السياسة الوطنية المعتمدة واستراتيجية الحفاظ على البيئة من خلال هذه المواد المبتكرة والمتنوعة.
وأشار إلى أن هذه الدورة يشارك فيها نحو ثلاثين باحثا مغربيا وأجنبيا، بالإضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المعترف بأعمالهم في مختلف المجالات والذين يدعمون البحث العلمي، ويساهمون بنشاط في هذه المنصة التي تجمع أكثر من 200 طالب باحث يسعون إلى المعرفة والتطوير المهني.
من جانبها، أبرزت الأستاذة الباحثة في المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط (ENSAM)، لبجار نجوى، أهمية الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر والتقدم المحرز في هذا المجال، مشيرة إلى أن الهيدروجين الأخضر يبرز بشكل متزايد كحل لا محيد عنه للمشكلات البيئية.
وأكدت في هذا الصدد، على ضرورة تعبئة الجامعات المغربية لجميع الوسائل والكفاءات القادرة على المشاركة بطريقة أو بأخرى في البحث العلمي لاستكشاف وإيجاد حلول موثوقة لمواجهة تحديات الطاقة.
وستقوم اللجنة العلمية لهذا المؤتمر، المكونة من باحثين بارزين، بتقييم الأعمال المعروضة من أجل نشرها في مجلات علمية عالمية.
ومنذ انطلاقه في سنة 2016، نجح مؤتمر “ICMES”، الذي يندرج في إطار تنشيط الحركة العلمية والبحث المعرفي، وكذا إبراز دور الجامعة كرافعة للتنمية، في ترسيخ مكانته كمنصة دولية رفيعة المستوى، تجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.