24 ساعة-أسماء خيندوف
أعلن يوم السبت 10 ماي الجاري عن تدشين مشروع “ميدوسا” للكابل البحري في مدينة مصراتة الليبية، وهو مشروع ضخم يمتد على مسافة 8,700 كيلومتر.
ويهدف هذا المشروع إلى ربط ليبيا بالقارة الأوروبية، مرورا بتسعة دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط، من بينها المغرب.
يعد هذا المشروع الذي ترعاه الشركة العامة الليبية للاتصالات (LPTIC) خطوة هامة في مجال تحسين البنية التحتية الرقمية في ليبيا. ومن خلاله، ستحصل ليبيا على اتصال مباشر مع أبرز مزودي خدمات الإنترنت على مستوى العالم، مما يعزز سرعة وجودة الخدمات الرقمية في المدن الكبرى مثل طرابلس، مصراتة، وبنغازي.
سيساهم مشروع “ميدوسا” في تطوير التطبيقات الخاصة بشبكات الجيل الخامس (5G) وتحسين قدرات الحوسبة السحابية، بالإضافة إلى تعزيز انتشار مراكز البيانات. وتعتبر هذه البنية التحتية من العناصر الأساسية في دعم التحول الرقمي الوطني في ليبيا.
ويتوقع أن يعزز المشروع من مكانة ليبيا كمركز رئيسي للاتصالات الرقمية في المنطقة. كما سيعمل كحلقة وصل رقمية نحو دول وسط أفريقيا، بما في ذلك تشاد، النيجر، ومالي، مما يتيح تصدير خدمات الاتصالات إلى تلك الدول ويعزز مكانة ليبيا كحلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا.
وفقا لشركة LPTIC، يتوقع أن يساهم المشروع في تحسين الحوكمة الرقمية داخل المؤسسات السيادية الليبية، بالإضافة إلى تسهيل وصول المواطنين الليبيين إلى الخدمات العامة الرقمية، مع تأثيرات تتجاوز حدود البلاد.
وتجدر الإشارة أن هذا المشروع أطلق رسميا في نونبر 2023 من قبل الشركة الليبية المتحدة الدولية (LUIC)، ويربط ليبيا بجميع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، المغرب، تونس، اليونان، مصر، وقبرص.