عبد الرحيم زياد ـ متابعة
أوردت وكالة الأنباء الموريتانية، أن الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال، إستقبل السفير المغربي بموريتانيا حميد شبار، في لقاء صباح اليوم الخميس، في مكتبه بمقر الوزارة الأولى في نواكشوط.
وبحسب ذات المصدر، فقد بحث اللقاء علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا والمملكة المغربية والسبل الكفيلة بتطويرها، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه للوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال مع مسؤول ديبلوماسي مغربي، وذلك منذ تعيينه وزيرا اولا من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الشهر الماضي، خلفا للوزير الأول السابق اسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء يأتي في ظل تواصل حالة الانفراج الديبلوماسي التي تعرفها العلاقات بين المغرب وموريتانيا، منذ تولي محمد الشيخ ولد الغزواني مقاليد الحكم في موريتانيا، وذلك بعد التوتر الذي ساد هذه العلاقات خلال العشرية التي حكم فيها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بسبب مواقفه العدائية لمصالح المملكة بخصوص نزاع الصحراء المغربية، وهو الانفراج الذي تجسد من خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولين من البلدين، على غرار تلك التي قام بها إلى المملكة في دجنبر الماضي، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فضلا عن زيارة وزير الخارجية والتعاون الافريقي ناصر بوريطة إلى نواكشوط، واستقباله من طرف الرئيس ولد الغزواني، وهي الزيارات التي شدد خلالها المسؤولون في البلدين على رغبتهم في تطوير وتعزيز هذه العلاقات.
المتابعون لملف العلاقات المغربية الموريتانية، لفتوا الانتباه الى أن الوزير الأول الموريتاني كان قد تحاشى خلال عرض برنامج حكومته أمام الجمعية العامة الموريتانية “البرلمان”، أي إشارة إلى النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك في معرض تطرقه إلى السياسة الخارجية لحكومته، حيث شدد على أن بلاده ستواصل النهوض بدورها الأساسي في البحث عن السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، حيث اكتفى بالاشارة إلى النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن والصومال، بالإضافة إلى الوضع في منطقة الساحل والقضية الفلسطينية، دون ذكر نزاع الصحراء المغربية.