الرباط-متابعة
انعقد، الأحد بالعاصمة الكينية نيروبي، الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الخامس بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة.
وركزت أشغال هذا الاجتماع بشكل خاص على موضوع الاندماج في إفريقيا، وتوزيع العمل بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية/ الآليات الإقليمية، وكذا قضايا البيئة وتغير المناخ والاقتصاد الأزرق، مع التركيز بشكل خاص على تأثيرها على الاندماج القاري.
واستعرضت مختلف المجموعات الاقتصادية، بالمناسبة، قصص نجاح المجموعات الاقتصادية الإقليمية التابعة للاتحاد الإفريقي، من خلال تقاسم الممارسات الفضلى الناشئة عن تعاونها في مجال الاندماج الإقليمي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أن هذه الدورة العادية تعد مناسبة لتقييم التقدم المحرز وتحديد “العراقيل التي تعيق الاندماج الفعال والمنتج”، مشيرا إلى أن نقص تمويل تنفيذ برامج البنيات التحتية وتدهور وضع السلم والأمن على مستوى القارة تعد من أبرز هذه المعيقات.
وأبرز أن القارة الإفريقية مطالبة بالدفاع عن مصالحها من خلال بلورة مواقف مشتركة، لا سيما في مجالات تغير المناخ والتجارة والهجرة وتمويل التنمية وتسوية النزاعات.
من جانبه، قال الرئيس الكيني، وليام روتو، إن بلدان القارة الإفريقية عازمة على مواصلة مسلسل الاندماج بمزيد من القوة والتركيز.
وأشار روتو إلى أن التقدم المحرز في تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية دليل ملموس على أن الاندماج الإفريقي لا يمكن كبحه وسيفتح الباب أمام تحول سوسيو-اقتصادي غير مسبوق.
من جهته، أشاد غزالي عثماني، رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، باختيار التعليم كموضوع للاتحاد الإفريقي لعام 2024، مذكرا بأن إفريقيا ستحتاج إلى 17 مليون معلم إضافي بحلول عام 2030.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي إنه من غير المقبول أن تظل مناطق بأكملها في إفريقيا غير قادرة على الولوج إلى خدمات التعليم الأساسي في عصر تقنيات المعلومات الحديثة والذكاء الاصطناعي.