الرباط-عماد مجدوبي
أفادت مصدر خاص من قناة “ميدي 1” لـ “24ساعة”، أن صحفية أقدمت على محاولة الانتحار عشية يوم الخميس داخل المقر الرئيسي للقناة بطنجة بلف حبل حول عنقها وربطه بحديدة في السقف والقفز من فوق المكتب وبدأت في الاختناق قبل أن يهرع زملاءها إلى انقاذها بعدما أصابتهم الدهشة من الحالة الهستيرية التي أصيبت بها وسط قاعة التحرير إثر طرد مدير الأخبار ذي الأصول الجزائرية (ي. ت) لها من مكتبه بطريقة سلطوية واتصاله بقسم الموارد البشرية لطردها من القناة.
ووفق المصدر ذاته، فإن الصحافية المذكورة تعاني منذ أسابيع من التحرش من طرف مدير الأخبار الجزائري ومديرية الموارد البشرية بالقناة نتيجة تقديمها ضمن فقرة قراءة في الصحف باللغة الفرنسية خبرا نقلته عن صحيفة “ليكونوميست” بشأن متابعات قضائية لمسؤولين سابقين في القناة الثانية دوزيم، حيث أقدمت القناة على معاقبة الصحافية بنقلها للعمل في الفترة الصباحية التي تبدأ في الخامسة صباحا في خطوة انتقامية دون مراعاة لظروفها الاجتماعية والمضاعفات النفسية لكونها أم لرضيع لا يتجاوز عمره عدة أشهر.
وأكد المصدر ذاته، أنه بمجرد وضع الصحافية لشهادة طبية، قامت إدارة القناة بتحريك مسطرة الفصل ضدها متهمة إياها برفض استقبال الطاقم الطبي الذي أرسلته القناة إلى منزلها للتأكد من وضعها الصحي والتشكيك في الشهادة الطبية المقدمة، كما تم تفتيش سيارتها قبل دخولها إلى القناة، واتصل بها قسم الموارد البشرية للتحضير لجلسة استماع تم التراجع عنها في آخر لحظة بعدما واجهتهم الصحافية المذكورة بعدم قانونيتها.
وشدد مصدر “24 ساعة “، أن التحرش بالصحفية المذكورة والحملات الانتقامية ضدها لم تتوقف، مما جعلها تصاب بنوبة هستيرية في قلب قاعة التحرير، وتقدم على محاولة الانتحار بطريقة تكشف وصول الاحتقان والضغط داخل قناة ميدي1 تي في إلى مستوى غير مسبوق، وأكدت المصادر أن الوضع في القناة مقلق بسبب الأسلوب السلطوي الذي يقود به حسن خيار ومدير أخباره ومديره الإداري والتقني القناة.
وأوضحت أن القناة لم تكلف نفسها عناء الاتصال بسيارة اسعاف لنقل الصحافية التي أقدمت على محاولة الانتحار أو مرافقتها إلى منزلها، بل تركت الصحافية تغادر مقر القناة في حالة نفسية سيئة.
وتعيش قناة “ميدي1 تي في ” وضعا محتقنا مؤخرا بسبب الضغوط الكبيرة الممارسة على الصحفيين والتقنيين نتيجة سياسة إدارة حسن خيار التدبيرية و التعسف والبطش الذي يعاني منه الصحافيون والتقنيين ، في الوقت الذي اصطفت فيه نقابة الاتحاد المغربي للشغل في القناة إلى جانب الإدارة ووقعت على وثيقة مؤخرا تهدد فيها بالطرد كل من يتحدث عن الوضع المحتقن داخل القناة لوسائل الإعلام، وهي الوثيقة التي رفضت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية التوقيع عليها بحكم أنها تضرب في مقتل القيم النبيلة للعمل النقابي الهادف إلى الدفاع عن حقوق العاملين لا بطش الإدارة وتجبرها، إذ أصبح مكتب نقابة الاتحاد المغربي للشغل داخل القناة يقوم بدور “كاري حنكو” للإدارة وبات فاقدا لكل مصداقية.