الدار البيضاء-عماد مجدوبي
يعيش المكتب الوطني للمطارات على وقع فضيحة كبرى، بعد انفجار ضخم هز أحد محولات التيار الكهربائي عالي التوتر بمطار محمد الخامس، مما تسبب في إصابة موظف تقني بجروح وحروق خطيرة وانقطاع الكهرباء عن مجموعة من مرافق المطار.
ووفق المعطيات المتوفرة فإن الانفجار وقع يوم الخميس الماضي على الساعة التاسعة ليلا، وتسبب في إصابة موظف تقني يشتغل بالمكتب الوطني للمطارات بحروق وجروح خطيرة في الرأس، نقل إثرها في حالة غيبوبة إلى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، قبل تدخل إدارة المطار لنقله من جديد إلى مصحة خاصة لتلقي العلاج.
وأشارت المعطيات إلى أن هذا التقني تابع للمكتب الوطني للمطارات وكان يقوم بأشغال المداومة التي من المفروض أن تقوم بها شركة ALOUSS التي نالت الصفقة، حيث قام بفتح محطة التيار دون اتخاذ إجراءات السلامة المعمول بها في محطات التيار الكهربائي العالي، والتي يتطلب فتحها اعتماد بروتوكول خاص، من قبيل توفر التقني على ملابس وأدوات خاصة عازلة للتيار الكهربائي، فضلا عن وجود أكثر من شخص أثناء القيام بأشغال الصيانة.
وفضح هذا الحادث الشركة التي تسيطر على جل صفقات الصيانة الكهربائية التي أطلقها المكتب الوطني للمطارات، والتي هي شركة غير متخصصة في الكهرباء، ولا تتوفر على شهادة الاعتماد التي يمنحها المكتب الوطني للكهرباء للشركات المتخصصة ( habilitation électrique ) وكذلك شهادة يمنحها المكتب للدخول إلى محولات التيار العالي (l’attestation de consignation ).
وحسب المصادر فإن المكتب الوطني للمطارات سبق له أن فوت صفقة صيانة محطات التيار الكهربائي بمطار محمد الخامس، في شهر غشت من السنة الماضية، للشركة ALOUSS التي تحتكر صفقات المكتب، وبلغت قيمة الصفقة 673 مليون سنتيم.