الرباط-عماد المجدوبي
أفادت مصادر خاصة أن المندوبية السامية للتخطيط لجأت إلى خدمات إحدى الشركات الخاصة من أجل توفير باحثين لإنجاز البحث الوطني حول مستوى عيش الأسر، وذلك مقابل مبلغ مالي يصل إلى 13 مليون و760 ألف درهم.
مصادر جريدة “24 ساعة” الإلكترونية أكدت أن هذه الصفقة حصلت عليها شركة مناولة، علما أن أغلب الشركات التي تنافست على هذه الصفقة تشتغل في مجال الحراسة والمناولة، ما يثير تساؤلات حول مدى نجاعة مثل هذه الصفقات في الحصول على النتائج المرجوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأبحاث أو دراسات.
وأعلنت المندوبية السامية للتخطيط عن إطلاق الأشغال المرتبطة بتجميع معطيات البحث الوطني حول العائلة، التي ستمتد إلى غاية نهاية شهر شتنبر المقبل. كما ذكر بلاغ للمندوبية أن هذا البحث، الذي يأتي بعد ثلاثين سنة من نسخته الأولى التي تم إنجازها سنة 1995، سيشمل عينة مكونة من 14.000 أسرة، ممثلة للوسطين الحضري والقروي ولكافة جهات المملكة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية تهدف إلى تجميع معطيات دقيقة حول بنية وتنظيم وديناميات العائلة المغربية، وستمكن من فهم أفضل للتحولات التي تعرفها هذه الوحدة الاجتماعية وتقييم انعكاسات هذه التحولات على السلوكيات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان.
كما سيوفر هذا البحث قاعدة بيانات متكاملة من شأنها دعم بلورة السياسات العمومية في مجالات التنمية الاجتماعية والتضامن بين الأجيال والتعليم والسكن وتكافؤ الفرص.
وأشار البلاغ إلى أن المندوبية السامية للتخطيط، التي تلتزم بضمان سرية المعطيات الشخصية التي سيتم تجميعها، تدعو الأسر إلى الانخراط في إنجاح هذه العملية الوطنية التي ستساهم نتائجها في فهم أدق لواقع الأسر بالمغرب وفي إعداد سياسات أسرية تستجيب للاحتياجات الحقيقية للسكان.