أسامة بلفقير – الرباط
أعلن منتدى فورساتي عن وجود انفلات أمني غير مسبوق بمخيمات تندوف، حيث أصبحت هبة عصابة البوليساريو في الحضيض، ما جعل المشروع الانفصالي في مهب الريح.
وذكر المنتدى من خلال صفحته بالفيسبوك بأن ظاهرة الانفلات الأمني بالمخيمات، والهجوم على مؤسسات الجبهة، وأخذ الحقوق بالأيدي، صور يومية باتت معتادة تعبر بشكل صريح عن استفتاء شعبي تلقائي يبين رفض الساكنة لقيادة البوليساريو، يمكن الاعتماد عليه في تحديد العمر المتبقي لجبهة البوليساريو.
وأبرز المتتدى أن “الساكنة تواقة إلى الحرية مهما كلف الثمن، وتخلصت من الخوف إلى غير رجعة، وصارت المخيمات جحيما على القيادة، لا تكاد تطفئ حادثة إلا وتقوم أخرى، حوادث وانفلاتات يومية تتزايد يوما عن يوم وتستفحل كمن يستعجل نهاية كابوس اسمه قيادة البوليساريو”.
ونبه المصدر ذاته إلى أن “الظاهرة بدأت بسيطة ومتفرقة ومقتصرة على أصحاب القضايا والملفات الإنسانية والحقوقية، إلى أن أصبحت توجها عاما، وسلاحا للتعبير عن رفض الواقع المر تحت وطأة ميليشيات البوليساريو التي استعلت وتجبرت وطغت إلى أن بلغ السيل الزبى ولم يعد ممكنا معه التعايش، وكثر الإجرام والاختطاف وتواطأت عناصر القيادة مع المجرمين، ولم تعد قادرة على التدخل لزجر وتأديب عناصرها على أفعالهم، فباتت الضرورة ملحة للدفاع عن النفس وأخذ الحق بالقوة والقصاص من العساكر التابعة للبوليساريو وأجهزتها القمعية، الأمر الذي تطلب همة شعبية عالية، تمثل في هجومات فردية أو جماعية منظمة وعشوائية على المقرات والمؤسسات التي تحتمي القيادة وميليشياتها بداخلها، لتتطور الأمور إلى مؤازرات قبلية ضد الظلم والطغيان والمطالبة بالقصاص من الميلشيات الظالمة”.
وأوضح بأن من بين حالات الهجوم والانفلات الأمني بالمخيمات:
– احتجاجات قبل يومين بمخيم العيون، واحتلال مقر الدرك والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة الحية وبعض السيارات من طرف المحتجين، وضرب قائد الدرك وهروبه من المقر.
– احتجاجات الرابوني بعد ضرب شاب صحراوي والتنكيل به، وصراع بعد ذلك بين عائلته وعناصر أمنية بعد هجوم العائلة على مقر وزارة الدفاع، نتجت عنه اعتقالات وإصابات.
– الاحتجاج والاعتصام بمقر وزارة الدفاع قبل أسبوع من طرف عائلة سجن أبوها ظلما وحكم بخمس سنوات، وتهريب العصابة التي اختطفته.
– حادثة الهجوم على متهمين في طريقهم من ما يسمى المحكمة إلى السجن، وتم اختطافهم من وسط القوة الأمنية المرافقة لهم بعد الدخول معهم في مناوشات .
– عمليات متكررة من الهجوم على مقر الرئاسة من بينها :هجوم عائلة من قبيلة يگوت بسبب وفاة سجين إهمالا بسجن اذهيبية وفبركة حادثة انتحاره، ودامت الاحتجاجات اياما .
– اختطاف أجانب من داخل المخيمات، رغم التطويق الأمني، وتورط قيادات عسكرية في العملية.
– الهجوم على مقر الدرك بمخيم الداخلة .
– احتشاد عدد كبير من قبيلة أولاد ادليم والهجوم على مقر الأمانة العامة، لم تهدأ إلا بتدخل ما يسمى الجيش الصحراوي، نتج عنه إصابة الكثير من المحتجين وإصابة 11 عسكريا.
– انتفاضة قبيلة لبيهات بسبب قضية شابة خلقت أزمة كبيرة بين إسبانيا والبوليساريو، وشهدت انتفاضة شارك فيها 600 شخص أدت لدخول الجيش وإطلاق الرصاص الحي، وجرح الكثيرون وفقدت امرأة عينها وكسرت أسنان آخر، لم تنته الأزمة إلا بتدخل الجزائر.
– إضراب شامل لشرطة البوليساريو تضامنا مع محتجين، جعل البوليساريو تدفع بكتائب لتعويضهم، حاصرها المحتجون عند وصولها، وطلبوا منها المغادرة وأصيب قائد الفيلق بجروح متفرقة.
– احتجاجات أخرى بمخيم السمارة، والهجوم على مقر ما يسمى الولاية، وطرد الوالي وأتباعه وحاشيته، ومنعهم لأيام عديدة من دخول المقر .
– بالسمارة أيضا، خلاف كبير بين عائلتين بسبب بقعة أرضية، أدى إلى انفلات خطير نجم عنه إضرام النيران في الخيام وهدم بيوت طينية، وتراشق بالحجارة ولم تستطع قوات الأمن إخماده.
– تزايد السرقات واستهداف مؤسسات البوليساريو، وسرقة مخزون هائل من المحروقات، إضافة لسرقة سيارات إسعاف من مناطق متفرقة، وسلب مخازن التموين.
– هجوم 100 شخص من قبيلة أولاد موسى على مقرات الشرطة والولاية بسبب إطلاق سراح مطلوبين .
– تزايد حالات الاختطاف والمطالبة بالفدية من طرف عصابات تنشط في محيط المخيمات، والتهريب الدولي.
– الخارجية الإسبانية تصدر بيانا تحذر فيه رعاياها من السفر إلى المخيمات بسبب انعدام الأمن بالمخيمات، وازدياد نشاط الجماعات الإرهابية.
– الهجوم على مقر ما يسمى الشرطة بمخيم العيون وحجز سيارات تابعة لها، ودام الأمر ثلاثة أسابيع.
– احتجاج قبيلة السواعد بسبب قضية المختطف الخليل أحمد، والهجوم على مقر التلفزيون التابع للجبهة، وتكسير السيارات الرسمية، وتخريب المعدات بسبب نشر وبث مواد إخبارية تمس من شرف صحراويين.
– اقتحام ما يسمى مقر البرلمان الصحراوي خلال اجتماع داخله وتمت محاصرة رئيسه وتعريضه للضرب.
– مظاهرات قبيلة أولاد تدرارين بمختلف المخيمات تضامنا مع عائلة ديديه المقتول غدرا، وتم تهريب قاتليه من سجن الذهيبية بتواطؤ مع مسؤولين بالبوليساريو.
– الاحتجاجات المتكررة المتعلقة بسجن الذهيبية وهروب السجناء وضرب الحراس، والانفلات الأمني داخله.
– صراعات متكررة بين عصابات من تجار المخدرات داخل المخيمات وتبادل إطلاق النار لمدة ساعات دون تدخل قوات البوليساريو.
– رجوع المواطنين للحمية بالقبيلة والعائلة، وعدم الثقة في مؤسسات البوليساريو.