24 ساعة- محمد أسوار
تعيش دواوير عديدة بضواحي مراكش، على وقع انقطاعات متكررة للكهرباء، مما تسبب في أضرار جسيمة وخسائر للساكنة التي يعيش بعضها على عائدات المنشآت السياحية المتواجدة بالمنطقة.
وشهدت دواوير تواليت بدائرة دائرة التوامة و انكال و امغراس والمنتجع السياحي اوريكة الذي يعتبر أحد شرايين المنطقة و متنفسها وقبلة للسياحة الداخلية والخارجية.
وأثارت هذه الانقطاعات التي تتكر بشكل روتيني، الريبة لدى شريحة واسعة من سكان الدواوير المذكورة، حول مدى قيام المشرفين على هذا القطاع بواجبهم تجاه المواطنين، خصوصا وأن شكايات عديدة سجلت لديهم في الموضوع.
تنسيقية مراكش آسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام ، أشادت بـ”تعاون السلطات وتجاوبها وعلى رأسها عامل الاقليم ورئيس مصلحة الشؤون الداخلية ورجال السلطة”؛ غير أنها سجلت ”عجزهم أمام تغول المكتب الوطني لتوزيع الماء الكهرباء بل إن المسؤول عن المكتب يغلق هاتفه في وجه الساكنة والسلطة ضاربا عرض الحائط كل الاعراف و القوانين المعمول بها بما فيها قوانين حماية المستهلك والخطب الملكية التي تؤكد ضرورة تنمية الأقاليم القروية ومحاربة التمييز على الأساس الجغرافي”.
ويشمل الانقطاع، وفق المعطيات التي حصلت عليها ”24 ساعة” من مصادر محلية، أيضا مخيما ترفيهيا تابعا لوزارة الشبيبة والرياضةـ يقع بمنطقة تواليت، الذي يأوي مئات الاطفال، مما قد يترتب عنه تعريض حياتهم للخطر، نظرا لتواجد هذا المخيم وسط الغابة اللتي تحوي مختلف الحيوانات والحشرات السامة.
وتسببت الانقطاعات، وفق المصادر دائما، في إلغاء العديد من السياح للحجوزات في منتجعات أوريكا، أمام حسرة أصحابها، الذين يعقدون الآمال على انتعاش السياحة بشكل نسبي، عقب أزمة غير مسبوقة بسبب ”كورونا”.