وجدة- إدريس العولة
أدى انقطاع الماء الصالح للشرب على مدينة وجدة منذ حوالي أسبوع، إلى أوضاع كارثية بالمدينة وخاصة أنها تزامنت مع موجة حر شديدة تشهدها المنطقة، وهي الفترة التي يتم عليها الإقبال بشكل كبير على المياه في غياب الآبار ومنابع المياه الطبيعية بالمدينة.
وأمام هذا الوضع اضطرت العديد من المقاهي والمطاعم والمؤسسات العمومية، إلى غلق دورات المياه في وجه رواد هذه الأماكن بسبب انقطاع الماء، الأمر الذي صعب من مأمورية مجموعة من المواطنين الذين يقصدون المقاهي لقضاء حاجتهم البيولوجية في غياب مراحيض عمومية بالمدينة وخاصة مرضى داء السكري.
ولم يسلم من هذا الوضع المزري الذي تشهده مدينة وجدة، حتى المرضى، وخاصة مرضى القصور الكلوي الوافدين على المصحات الخاصة من أجل تصفية الكلي أو ما يصطلح عليه لدى العامة ” الدياليز” ، إذ يضطرون إلى الانتظار لساعات طوال بسبب انقطاع المياه رغم أن ظروفهم الصحية لا تسمح لهم بذلك.
وفي هذا الصدد أكد ” عبد القادر نوري” خلال حديثه لجريدة 24 ساعة الإلكترونية، أنه اضطر إلى الإنتظار لساعات طوال من أجل تصفية كليه بإحدى المصحات الخاصة، بسبب الانقطاع الماء الصالح للشرب، رغم لجوء إدارة المركز إلى الصهاريج البلاستيكية لتخزين المياه، إلا أن عدد المرضى الكبير الوافد على هذه المراكز من مختلف مدن جهة الشرق، لم يكن كافيا لتلبية الطلب.
وأضاف متحدث الجريدة، أنه أصبح من اللازم على الجهات المعنية التدخل بشكل عاجل وفوري، وخاصة أن الأمر يتعلق بمرضى ليس بوسعهم تحمل ساعات من الإنتظار.