إدريس العولة -وجدة
يعم سخط كبير لدى فلاحي سهل “تافرطا” قبيلة السجع بإقليم تاوريرت جراء الضرر الذي لحق محصولهم الزراعي بعد إنقطاع مياه السقي لأزيد من 20 يوما.
واستنكر الفلاحون هذا الإنقطاع المائي المفاجئ في تزويد ضيعاتهم الفلاحية التي تندرج ضمن المشاريع الملكية الرامية إلى تنمية المجال الفلاحي بالمنطقة.
وتتكون المحاصيل أساسا من الخضروات وأشجار الزيتون مما نتج عنه خسائر فادحة
ستدفع هذا المشروع الذي أشرف الملك على إنطلاقته سنة 2013 الى الإفلاس على حد تعبير الفلاحين المتضررين .
وكشف عدد من المتضررين الذين سبق لهم أن نظموا وقفة احتجاجية صاخبة أمام عمالة إقليم تاوريرت،
أن مطالبهم تم التعامل معها بتجاهل من قبل المسؤولين
سواء على الصعيد الإقليمي والجهوي، الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل للوقوف عن كثب على حجم الأضرار التي لحقت المحاصيل الزراعية،
والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وحول دواعي الإنقطاع المفاجئ لمياه الري عن مشروع سهل “تافرطا” الذي تناهز مساحاته الزراعية أكثر من 700هكتار.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع أن السبب يعود بالأساس إلى اختناق إحدى القنوات الرئيسية لجر المياه،
نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة والتي أدت إلى ملء سد واد” زا” الذي يزود هذا المشروع الفلاحي بمياه الري
ومن جانب آخر، يرى الفلاحون هذا السبب غير مقنع خاصة وأن هناك حوض مائي إحتياطي
لحالات الطوارئ يتواجد بين السهل الفلاحي والمصدر الرئيسي للمياه المتمثل في السد.
واعتبر المتضررون أن ترك الخزان الاحتياطي فارغا والذي كان بإمكانه الآن يكون مزودا لضيعاتهم الفلاحية
ناتج عن ما وصفوه “اللامبالاة” والعشوائية في تدبير هذا المشروع الملكي الذي يروم تنمية المجال الفلاحي بالمنطقة .
وطالب الفلاحون بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ محاصيلهم الفلاحية ، وتعويض المتضررين الذين فقدوا مساحات كبيرة من الخضروات .