24 ساعة ـ وكالات
اعتقل الجيش السوداني صباح اليوم الاثنين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومعظم أعضاء حكومته والعديد من المسؤولين والعاملين بقطاع الإعلام، وسط الحديث عن انقلاب عسكري يجري تنفيذه.
وقالت وزارة الإعلام والثقافة السودانية -في صفحتها على فيسبوك- إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.
وكانت الوزارة قالت في وقت سابق إن القوات العسكرية المشتركة التي تحتجز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك داخل منزله مارست عليه ضغوطا لإصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.
ونقلت الوزارة عن حمدوك دعوته السودانيين -في رسالة من مقر “إقامته الجبرية”- إلى التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن أي انقلاب في البلاد مرفوض “وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.
وأضافت أن احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جدا وغير مقبول
وذكرت أنه لا توجد أي اتصالات بين وزراء الحكومة بسبب انقطاع وسائل التواصل المباشرة وإغلاق الجسور
وقالت المهدي إن وزراء الحكومة غير المعتقلين سيجدون طريقة للتواصل وترتيب الأمور خلال الساعات القادمة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية اليوم الاثنين أن “قوى عسكرية” اعتقلت “أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة”.
وقالت الوزارة إن ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان ودعت الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري.
ونقلت أن “قوات عسكرية مشتركة تقتحم مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان وتحتجز عددا من العاملين”.
وأفاد مراسل الجزيرة بانقطاع بث عدد من الإذاعات السودانية بينها الإذاعة الرسمية على موجات أف أم.
وردا على استهداف وسائل الإعلام، قال مدير تلفزيون السودان إن “الشعب الذي أبهر العالم بثورته سيبهره مرة أخرى بصونها”.
وأضاف “أتينا لخدمة بلادنا لتحقيق الانتقال الديمقراطي الذي تقوده سلطة مدنية ولن نقبل بغير ذلك”.