24 ساعة – متابعة
اهتمت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الاثنين، على نطاق واسع، بمبادرة الملك محمد السادس المتمثلة في تقديم مساعدات طبية لـ15 بلدا إفريقيا من أجل مواكبتها في جهود مكافحة جائحة “كوفيد 19 “.
وكتب الموقع الإخباري (ميديترانيوز) أنه منذ بدء وباء كوفيد-19، لم يتوقف الملك محمد السادس، للحظة واحدة، عن تقديم يد العون للبلدان الإفريقية، وأجرى، خلال أصعب مراحل الوباء، اتصالات مع عدد من الدول الإفريقية من أجل إقامة تضامن فعال بينها لمكافحة فيروس كورونا، وهي الاتصالات التي تتواصل إلى حدود اليوم.
وبحسب الموقع الإيطالي فإن “هذه المبادرات تمثل نجاحًا” لجلالة الملك، لأن المغرب أبان ، من الآن فصاعداً، على أنه مكتفي ذاتياً في المجال الصحي وبالتأكيد أقل اعتماداً على السوق الدولية، مما يؤهله ليرتقي مستقبلا إلى مستوى رفيع في المجال الصحي، مشيرا إلى أن الملك جعل قطاع الصحة في “صدارة الأولويات”.
وأضاف أن الملك نجح كذلك في توطيد روابط التضامن الفعال مع العديد من دول القارة الأفريقية ليس فقط على الصعيدين السياسي والاقتصادي وإنما أيضا على صعيد “الاستجابة التضامنية الشاملة لمواجهة للوباء “.
وذكرت وكالة الأنباء (نوفا) أن المملكة اتخذت ترسانة من التدابير الهامة لمكافحة “كوفيد-19” وقدمت مساعدة طبية للعديد من البلدان الإفريقية تتكون من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من دواء الكلوروكين، و15 ألف علبة من دواء الأزيتروميسين.
وأبرزت أن “هذا العمل التضامني يندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها الملك في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا موجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، وهو ما يمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى” لمواجهة الجائحة.
ومن جهتها سجلت صحيفة (جورنالي ديبلوماتيكو) أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية صنعت في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وذكرت بأن هذه المساعدات الموجهة للبلدان الإفريقية، تندرج في إطار “مبادرة ملكية هامة” سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا، من كافة جهات إفريقيا.
أما موقع (إيطاليا تلغراف) فنوه بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقديم مساعدات طبية لعدة بلدان إفريقية، وأكد أن هذه المساعدات تهدف إلى “إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة”.