24 ساعة-متابعة
سجل القرض الفلاحي للمغرب أداء قويا خلال سنة 2024، مؤكدا مكانته كفاعل رئيسي في تمويل القطاعات الفلاحية والقروية. وبلغ حجم القروض الممنوحة 118 مليار درهم، محققا نموا بنسبة 4%، في حين بلغت الودائع 117 مليار درهم، بزيادة لافتة قدرها 18%.
وفي سياق يشهد تحولات عميقة في النسيج الفلاحي الوطني، واصل البنك مجهوداته في دعم الفلاحين والتعاونيات، من خلال آليات تمويل تتماشى مع دورات الإنتاج ومتطلبات السوق.
كما تجسد الاتفاقية الموقعة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بقيمة 50 مليون يورو، هذا التوجه، إلى جانب شراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية خصصت 70 مليون يورو لتمويل مشاريع تجمع بين الإنتاجية وحماية الموارد الطبيعية.
من جهة أخرى، سجل البنك تحسنا ملحوظا في نتائجه المالية، إذ بلغ الناتج البنكي الصافي الاجتماعي 4,5 مليار درهم، بارتفاع قدره 32%، في حين ارتفع الناتج البنكي الصافي الموحّد إلى 4,8 مليار درهم، بزيادة بلغت 28%. وبلغ صافي الربح الموحد حصة المجموعة 211 مليون درهم، أي بزيادة قدرها 47%، فيما قفز صافي الربح الاجتماعي إلى 262 مليون درهم، مسجلا نموا استثنائيا نسبته 673%.
ولتعزيز قاعدة رأسماله، أطلق القرض الفلاحي إصدارا لسندات ثانوية بقيمة مليار درهم، مما ساهم في رفع أمواله الذاتية الموحدة إلى 13,5 مليار درهم، بزيادة نسبتها 3%. هذا التدعيم المالي سيمكن البنك من توسيع تدخله في العالم القروي، من خلال تنويع عروض التمويل ومواكبة سلاسل الإنتاج الاستراتيجية.
وأكد البنك حضوره الميداني من خلال مشاركته في النسخة 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM) والنسخة 13 للمعرض الدولي للتمور، مبرزاً التزامه بتشجيع فلاحة مستدامة ومقاولات فلاحية أكثر تنافسية ومرونة.