أكد محمد بن عيسى الباحث في مركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف ورئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن العملية الارهابية الاخيرة عن مجموعة من الملاحظات، أولها أنه رغم هزيمة تنظيم داعش ميدانيا في سوريا والعراق الا انها كفكر ونمط جديد في عنف الجماعات الارهابية اصبح يعشعش في عقل وفكر العديد من الشباب عبر العالم والمغرب ليس استثناء.
وتتمثل الملاحظة الثانية في كون العملية الارهابية تمت بتنسيق مع جهات خارجية من المحتمل ان تكون بسوريا اوالعراق او ليبيا، ولا يستبعد ان تكون بعض بقايا ما يسمى بالمقاتلين المغاربة بداعش وراءها.
كما أن وجهة المشتبه فيهم 3 كانت الى جنوب المغرب. ويرجح ان يكون طريقهم نحو فرع داعش بالساحل والصحراء او احدى المنظمات الارهابية المتمركزة هناك وهو ما يبرز ان الخطر قادم من الجنوب.
والملاحظ أيضا أن العملية تشكل تحول نوعي في سلسلة العمليات الارهابية التي تمت بالمغرب ( 2003 و 2011 ) يجد جذوره في كتاب ادارة التوحش وغيره من ادبيات المنظرين المتطرفين. كما أن اوراش ومقاربات مكافحة التطرف بالمغرب في حاجة الى التقييم لرصد الاختلالات وتصحيحها.
واكد الباحث أن التربية والتعليم والثقافة هم المداخل الوحيدة للحد من جرعة التطرف، والمدرسة هي الفضاء الوحيد الذي ان يلعب دورا في الحد من مجموعة من الظواهر منها التطرف والارهاب وغيرهما.