24 ساعة-متابعة
تعرض الأكاديمي المغربي ورئيس منظمة العمل المغاربي، إدريس لكريني، لـ”الإساءة والتشهير” من طرف باحث جزائري معروف بعدائه للمغرب، ضمن مقال صدر ضمن مؤلف جماعي صادر مركز ابن خلدون التابع لجامعة قطر.
الدكتور المغربي، حمّل مسؤولية “التشهير والإساءة” لمركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة قطر، الذي سمح بنشر هذا المقال، والذي “لا تتوافر فيه الحدود الدنيا لشروط وأخلاقيات البحث العلمي وما يتصل بها من موضوعية وأمانة علمية”، بحسب تعبيره.
ورغم سحب النسخة الإلكترونية للكتيب بعد مراسلة المركز، فإن الأكاديمي المغربي إدريس لكريني، طالب وزيرة التعليم بقطر ورئيس جامعة قطر ومدير مركز ابن خلدون، بتقديم اعتذار وتوضيحات نظير الإساءة والتشهير الذي تعرض لها.
وبحسب بلاغ نشره وعممه الأستاذ المذكور، توصلت جريدة “24 ساعة” ، بنسخة منه، فإن الباحث الجزائري المدعو مصطفى بخوش، “معروف بمواقفه المسيئة للمغرب”. معربا عن رفضه التام لـ”تصريف مواقف عدائية باسم البحث العلمي وتوظيف مركز علمي في التشهير بالباحثين المغاربة”.
وفي أكتوبر 2024 صدر كتاب جماعي عن مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة قطر، تحت عنوان: “غزّة والعلوم الاجتماعية”، شارك فيه 14 باحثا من بينهم الباحث الجزائري المذكور، بمقال معنون بـ”تأثير معركة طوفان الأقصى على الاهتمامات البحثية العربية في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية”.
وقد ادعى الباحث الجزائري في مقاله المنشور أن “كتابات الأستاذ إدريس تركز حول الأزمات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي في شقها النظري، ويبتعد عن تناول قضايا الواقع الدولي إلا فيما ندر وبشكل موجز، عندما يقدمه كأمثلة في موضوعاته النظرية”.
وأضاف صاحب الادعاء أن لكريني “كتب مقالا واحدا فقط بشأن القضية الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى، ولم يكتب قبلها أي مقال عنها، وهو ما يعكس أن القضية الفلسطينية لا تدخل ضمن اهتماماته البحثية”.
وختم بالقول “يتسم موقف الأستاذ إدريس من القضية الفلسطينية من خلال المقال الوحيد الذي خصصه للقضية الفلسطينية، بالإشارة إلى مأزق العدالة الدولية وإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، على المجازر والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
ونفى لكريني ما جاء حوله في مقال الباحث الجزائري، موردا أن استنتاجه “عشوائي وغير مؤسّس على معطيات علمية ومعلومات موضوعية”، مشيرا إلى أنه “كتب عددا كبيرا من المقالات والدراسات حول القضية الفلسطينية وتناول القضية ضمن عدد من الكتب التي أصدرتها، وشارك في مجموعة من الندوات الفكرية واللقاءات الإعلامية حول الموضوع، وقدمت محاضرات عن بعد لفائدة طلبة فلسطينيين، كما أشرفت على رسائل ماستر وأطاريح لها علاقة بالقضية.
وزاد الأكاديمي المغربي أن وضع اسمه في آخر المقال ووصفه بهذه الصورة المسيئة دون تحرّ دقيق كاستثناء، بعد التطرق قبل ذلك لعدد من الباحثين والتأكيد على مواقفهم المشرّفة من القضية، يعكس نية الباحث في استهدافي كباحث مغربي وإظهاري للقراء بصورة سلبية وغير لائقة.
وتابع لكريني وفق المصدر المذكور، أن ما ورد بشأنه في المقال المذكور “تشهير وافتراءات كاذبة، ويحمل قدرا كبيرا من التحامل وحكم القيمة، وهو ما يمكن التأكد منه من خلال الاطلاع على عدد من مقالاتي المنشورة في صحيفة الخليج الإماراتية منذ عام 2013 والتي تتجاوز 380 مقالا، أو مقالات أخرى منشورة في مجلة درع الوطن (أكثر من 60 مقالا)، أو بموقع الجزيرة للدراسات أو غيرها من المجلات والمواقع الإلكترونية، أو مراجعة محتويات موقعي الإلكتروني الذي يتضمن كتبا ومقالات ودراسات ومقاطع فيديو تفند هذه الادعاءات الباطلة”.