الرباط-عماد مجدوبي
وفق نص قرار اطلعت عليه ”24 ساعة”، وفي تطور دبلوماسي لافت، أعلن برلمان باراغواي، عن اعترافه بسيادة المملكة المغربية على صحرائه، في أعقاب مناقشات جرت مؤخراً بين رئيس الكنيست أمير أوحانا وقادة باراغواي،
تم تمرير القرار، الذي قدمه راؤول لاتوري، رئيس مجلس نواب باراغواي، بعد مرور أسبوع فقط على لقائه مع الرئيس الباراغوياني سانتياغو بينيا وأمير أوحانا خلال زيارته الأخير إلى إسرائيل.
ولعب رئيس الكنيست، الذي ينحدر من أصول مغربية ويُعرف بدعمه لتعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية، دوراً محورياً في هذا الاعتراف.
أثناء زيارته التاريخية للمغرب سنة 2023، أعلن أوحانا اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، وقام بتحديث خريطة مكتبه لتتوافق مع هذا الموقف الجديد.
وأثناء محادثاته مع المسؤولين في باراغواي، شدد أوحانا على الأهمية الجيوسياسية للمغرب في ملف الصحراء، وحثّ الحكومة الباراغويانية على تبني موقف مماثل ، داعيا حكومة باراغواي إلى تبني هذا الموقف رسمياً في المحافل الدولية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الحلول السلمية والقانونية.
ويأتي هذا القرار بعد زيارة رسمية قام بها رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى باراغواي، حيث أجرى مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين الباراغوايين.
ولعبت إسرائيل، وفق صحيفة ”جيروزاليم بوست” العبرية، دورًا محوريًا في هذا التطور الدبلوماسي، وبشكل أخص رئيس الكنيست الإسرائيلي، ذي الأصول المغربية.
وقد استغل أوحانا، بحسب المصدر، زيارته إلى باراغواي للتأثير على صناع القرار هناك، والدفع بهم نحو تبني مواقف دول عظمى ودعم مبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب كحل ”واقعي وذي مصداقية” لهذا النزاع المفتعل.