24ساعة-متابعة
أعلنت شركة “طاقة المغرب” عن توقيع اتفاق شراكة واسعة يجمع بين القطاعين العام والخاص، يهدف إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية تمس مجالات الطاقة والماء. ويضم هذا التحالف كلا من شركة “ناريفا”، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى صندوق محمد السادس للاستثمار.
يأتي هذا التحالف الاستراتيجي في سياق تفعيل الرؤية التي عبّر عنها البيان المشترك بين الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان. كما يعكس إرادة المملكة في تعزيز سيادتها المائية والطاقية، من خلال مشاريع كبرى تشمل تحلية مياه البحر، وتوسيع شبكة إنتاج ونقل الكهرباء، إلى جانب تحسين البنية التحتية لنقل المياه بين جنوب ووسط البلاد.
ويهدف البرنامج إلى إنتاج 900 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وإنشاء خطوط نقل مائي بطاقة 800 مليون متر مكعب، مع الاعتماد على مصادر طاقة خضراء لتغذية هذه المشاريع. كما يشمل استعادة تشغيل محطة الغاز بقدرة 400 ميغاواط في تهدارت، وتوسيع قدرات الإنتاج عبر مشاريع الدورة المركبة بما يصل إلى 1,100 ميغاواط.
يتضمن الشق الكهربائي للمخطط تطوير خط جديد عالي الجهد (HVDC) بسعة 3,000 ميغاواط، يربط بين جنوب ووسط المملكة، إضافة إلى مشاريع طاقة خضراء بقدرة 1,200 ميغاواط. وسيتم تنفيذها في إطار اتفاقيات مع المكتب الوطني للكهرباء والماء.
وسيمتد هذا البرنامج الطموح إلى أفق سنة 2030، باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي 130 مليار درهم. ويتم تمويلها مناصفة بين “طاقة المغرب” و”ناريفا”، إلى جانب مساهمة بنسبة 15% لصندوق محمد السادس للاستثمار وشركاء عموميين.
وفي تصريح له، أكد عبد المجيد العراقي الحسيني، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لـ”طاقة المغرب”، أن هذه الشراكة تجسد تحولا نوعيا على مستوى السياسات الطاقية والمائية الوطنية، مشيرا إلى أن البرنامج سيسرّع من إزالة الكربون، ويعزز قدرة المملكة على مواجهة التحديات البيئية.
تجدر الإشارة إلى أن بورصة الدار البيضاء قامت صباح اليوم الإثنين 19 ماي الجاري بتعليق تداول أسهم “طاقة المغرب”، بناء على طلب الهيئة المنظمة للسوق، في خطوة تسبق الإعلان الرسمي عن تفاصيل هذه الاتفاقية.