24 ساعة-متابعة
احتفل إقليم سيدي قاسم، ما بين 19 و21 ماي 2025، بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية”، من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة والزيارات الميدانية، ترأسها الحبيب نذير، عامل الإقليم ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
وخلال هذه المناسبة، تم تسليط الضوء على أثر المبادرة عبر ثلاث مراحل ساهمت في تحسين البنيات التحتية، وتعزيز خدمات التعليم والصحة. وفك العزلة عن المناطق القروية، ودعم تنمية الرأسمال البشري.
مشاريع ميدانية لتقليص الفوارق
في 19 ماي، زار عامل الإقليم والوفد المرافق له عدة جماعات قروية من بينها سلفت، أولاد نوال، مولاي عبد القادر وسيدي أحمد بن عيسى، حيث تم إعطاء انطلاقة مشاريع فك العزلة وتعزيز شبكة الطرق القروية بغلاف مالي يناهز 13 مليون درهم.
كما تم تقديم مشروع لدعم تمدرس الفتيات عبر منصات رقمية بـدار الفتاة بـحد كورت، يستهدف أكثر من 160 فتاة وبميزانية تبلغ مليون درهم.
حصيلة مشرفة وشراكة فاعلة
وفي اليوم الموالي، عُقد لقاء تواصلي بمقر العمالة، بحضور ممثلي القطاعات الشريكة، المنتخبين. فعاليات المجتمع المدني والإعلام، تم خلاله استعراض حصيلة المبادرة بالإقليم، التي تجاوزت 1850 مشروعاً باستثمار إجمالي يفوق 820 مليون درهم.
وشملت هذه المشاريع قطاعات حيوية كالتعليم، الصحة، الخدمات الاجتماعية، والبنيات الأساسية، من بينها بناء 20 كيلومتراً من الطرق، ربط 700 أسرة بشبكة الماء الصالح للشرب، إنشاء 280 وحدة للتعليم الأولي، تنظيم قوافل طبية لفائدة 15 ألف تلميذ، وبناء 4 دور للولادة.
وفي إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تم تمويل 232 مشروعا لفائدة الشباب والمقاولين الصغار.
تركيز على الرأسمال البشري في المرحلة الثالثة
خصص يوم 21 ماي لزيارة مشاريع نموذجية في المرحلة الثالثة من المبادرة، خاصة تلك المتعلقة بصحة الأم والطفل، من بينها افتتاح دار للولادة بمشرع بلقصيري بغلاف مالي قدره 5 ملايين درهم، وإطلاق برنامج صحي ممول بأكثر من 2 مليون درهم، بالإضافة إلى زيارة قافلة طبية بنويرات يستفيد منها 1000 تلميذ، ومشروع كهربة 60 وحدة للتعليم الأولي بـ2.5 مليون درهم.
أنشطة متواصلة إلى غاية نهاية ماي
وسيستكمل برنامج الاحتفال إلى غاية 30 ماي، بأنشطة مكثفة داخل مؤسسات مختلفة منها دور الأمومة، مراكز استقبال الشباب، وحدات التعليم الأولي، ومنصة الشباب بمدينة سيدي قاسم.