24 ساعة-وكالات
لفت الأداء الرائع للاعبي المنتخب المغربي في مونديال قطر اهتمام أندية الصف الاول في أوروبا التي بدأت بالفعل في التحرك للحصول على خدمات عدداً من أسود الأطلس.
الأداء البطولي من الحارس المغربي ياسين بونو ورفاقه أسهم في صعود أسود الأطلس إلى المربع الذهبي قبل أن تتوقف مسيرتهم الرائعة أمام فرنسا عقب الخسارة بهدفين دون رد، ويوم السبت المقبل سيكون الأسود أمام تحد جديد وهو خطف بطاقة المركز الثالث في البطولة العالمية أمام كرواتيا على استاد خليفة الدولي.
ارتفاع القيمة السوقية لأسود الأطلس
إلى جانب بونو، لفت لاعبا أنجيه الفرنسي: سفيان بوفال وعز الدين أوناحي، ولاعب متوسط ميدان فيورنتينا سفيان أمرابط -على سبيل المثال لا الحصر- انتباه الأندية الأوروبية، بحسب الجزيرة.
فبعد تألقه في مونديال قطر، أدرك نادي إشبيلية الإسباني الذي يدافع الحارس المغربي عن صفوفه، أن العروض ستنهال عليه، لذلك حدّد مبلغ 30 مليون يورو للموافقة على رحيله، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن أندية أوروبية عديدة تدرس التعاقد مع بونو، على غرار بايرن ميونخ الألماني الذي يبحث عن بديل لحارسه المصاب مانويل نوير، وليدز يونايتد الإنجليزي، في ظل الحديث عن إمكانية رحيل حارسه الأرجنتيني إيمليانو مارتنيز.
ويرتبط بونو -(31 عامًا)- الذي اهتزت شباكه 3 مرات فقط، اثنان منها في نصف النهائي خلال كأس العالم، بعقد مع نادي إشبيلية، يمتد حتى يونيو 2024.
وتبلغ القيمة السوقية للحارس المغربي 15 مليون يورو، وفق موقع “ترانسفير ماركت” (Transfermarkt)، التي سترتفع حتمًا في ظل التألق اللافت للحارس في كأس العالم، والعروض التي ستصل إلى إشبيلية.
أما مواطنه عز الدين أوناحي، لاعب أنجيه الفرنسي، فقد حصل على إشادة خاصة من لويس إنريكي -المُقال من تدريب منتخب إسبانيا- بعد الأداء المميز في مباراة “أسود الأطلس” ضد “لاروخا” في دور الـ 16.
عروض بالجملة لأوناحي
وأكدت تقارير عديدة أن أوناحي بات مطلوبًا من أندية ليل الفرنسي، وبرشلونة الإسباني وليستر سيتي الإنجليزي، خاصة الأخير الذي أبدى استعداده لدفع 45 مليون يورو مقابل الفوز بخدماته، وفق ما ذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية.
وسيكون هذا المبلغ مغريًا جدًا لفريق أنجيه، حيث بلغت القيمة السوقية لأوناحي قبل المونديال مبلغ 3.5 مليون يورو فقط، أما بوفال فسعره قبل كأس العالم وصل إلى 8 مليون يورو.
وفي ظل الحديث عن تألق أوناحي وبوفال، لم يستبعد المدير الرياضي لأنجيه لورون بواسيي، بيعهما في المستقبل.
وقال بواسيي في تصريحات أبرزتها صحيفة “ليكيب”: “كأس العالم دافع قوي لجميع الأندية، لكن أوناحي خطف الأنظار قبل البطولة”.
وأضاف “في الوقت الحالي هما معنا (أوناحي وبوفال)، سنرى ماذا سيحدث في المستقبل، هذا الثنائي يمكنه أن يجلب لنا الطاقة الإيجابية في حال بقائهما، ويجب أن يفهما أننا بحاجة إليهما”.
سفيان امرابط لاعب الوسط الأفضل
أما سفيان أمرابط، متوسط ميدان فيورنتينا الإيطالي، فحظي بعبارات الثناء والمديح خلال كأس العالم، لدرجة دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للنزول إلى غرفة تبديل الملابس الخاصة بمنتخب المغرب -بعد مباراة فرنسا- كي يقول له “إنه لاعب الوسط الأفضل في مونديال قطر”.
ونجح أمرابط في استعادة الكرة من المنافسين 51 مرة خلال كأس العالم، قبل مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليصبح أكثر لاعب أفريقي يحقق ذلك في نسخة واحدة بكأس العالم، وفق شبكة “أوبتا” (Opta) المتخصصة في الإحصاءات.
وكان ليفربول أول من أبدى اهتمامه بضم أمرابط، وعرض دفع مبلغ 30 مليون يورو، مقابل التعاقد معه في يناير/كانون الثاني المقبل، قبل أن تدخل على الخط أندية توتنهام وإنتر ميلان الإيطالي، وأخيرًا مارسيليا الفرنسي، وفق “ليكيب” (L’Équipe).
ويرتبط أمرابط بعقد مع فيورنتينا حتى يونيو/حزيران 2024، وبلغت قيمته السوقية قبل كأس العالم 10 مليون يورو، وسط تقدريرات بإمكانية وصولها إلى 30 مليونًا على الأقل.