24 ساعة-أسماء خيندوف
بدأت شركة “باليريا” الإسبانية للشحن، يوم الخميس 08 ماي الجاري، تشغيل رحلاتها بين طريفة و طنجة المدينة بعد أن حصلت على حق تشغيل محطة الرسو رقم 3 في ميناء طريفة، لتخلف بذلك مشغل FRS-DFDS في هذه الرحلة عبر مضيق جبل طارق.
وتمت أولى الرحلات عبر هذا الخط على متن السفينة السريعة أفيرمار دوس، التي ستقوم بأربع دورات يومية من كلا الميناءين خلال الأيام الأولى. ومع اقتراب موسم الصيف، سيضاف إليها جاومي الأول، وستزداد وتيرة الرحلات لتشمل فترات ممتدة من الصباح الباكر حتى المساء.
السفن التي تم تجديدها بالكامل توفر للركاب رحلة مريحة تتضمن مناطق للطعام، منطقة مخصصة للأطفال، أماكن للحيوانات الأليفة ومتجر على متن السفينة. كما توفر الشركة خيارات للسياحة القصيرة تتراوح بين يوم أو يومين في طنجة، حيث يتم تنظيم جولات سياحية بصحبة مرشدين محليين يختصون في تاريخ المدينة وتراثها المعماري.
وفي تصريحات له، قال جورج باسول، المدير العام لشركة باليريا: “إن إطلاق هذه الخطوط إلى طنجة يمثل خطوة مهمة في تطويرنا في السوق المغربية، ونحرص على تقديم خدمة تتميز بالجودة والانتظام والراحة لجميع المسافرين”.
منذ دخولها السوق المغربية في عام 2003 عبر الخط البحري بين الجزيرة و طنجة، توسعت الشركة بشكل ملحوظ في الشبكة البحرية، حيث أضافت خطا بين الناظور و ألميريا في عام 2017. كما أطلقت في نهاية 2022 خدمة يومية بين طنجة المتوسط و موتريل.
وفي عام 2024، نقلت الشركة مليون مسافر عبر خطوطها المغربية، وهو ما يمثل 20% من إجمالي حركة المسافرين لديها، إلى جانب زيادة بنسبة 7% في حركة الشحن، حيث بلغت 2.2 مليون متر خطي من البضائع.
وتتطلع باليريا تتطلع إلى المستقبل، حيث تعتزم في 2027 تشغيل كاتامارانين كهربائيين بالكامل بين إسبانيا و المغرب، مما سيساهم في تحقيق أول ممر بحري خالي من الانبعاثات بين البلدين.
ستعتمد السفينتان التوأمان، التي يجري بناؤها في حوض بناء السفن أرْمون في خيريز، على بطاريات سعة 11,500 كيلوواط ساعة تغذي أربعة محركات كهربائية بقدرة 16 ميغاواط، مما سيمكنهما من عبور مضيق جبل طارق بدون انبعاثات. كما ستتوافر محركات ديزل مساعدة لاحتياجات الطوارئ.
وسيتم شحن البطاريات بشكل كامل أثناء توقف السفن لمدة ساعة في كل ميناء باستخدام وحدات شحن برية بقدرة 8 ميغاواط ساعة.