محمد الشمسي
العثماني مشى، مشى مشية خايبة، سقط في امتحان الانتخابات، وهو بذلك اول رئيس حكومة وامين عام للحزب الاول في الانتخابات لعشر سنوات، كيطيح طيحة نيت، المزغوب تيق راسو ان الناس كتبغيه، وهذا أكبر دليل على انه مفيهش”روح السياسة”، أشنو دار العثماني باش يذكروه الناس بالخير ويصوتو عليه؟ الجواب في كلمة وحدة هي (والو)، علاه نسا آش دار في الناس أيامات كورونا، العثماني أولا واخا هو طبيب كفر بالكمامة في بداية الجائحة، ونهار سمع منظمة الصحة وفرنسا آمنوا بيها عاد علقها على ودنو في البرلمان، كان بذلك اول رئيس حكومة وجد لأذنه دورا جديدا غير السمع وتثبيت النظاظر، العثماني حطم الرقم القياسي في التخبط في القرارات، سيذكر له التاريخ تفرنيسته العجيبة التي تفتقد ل”تايمينغ”، اي انه لا يختار الوقت المناسب لإطلاقها، بحال شي مهاجم ديال الكرة عا كايجي ويقذف الكرة واخا من نص التيران، بالنسبة ليه هو كانت عندو الدنيا هانية خلال تفشي كورونا، وديما الحالة عندو تحت السيطرة، واخا معمرو خرج شاف حالة الشعب، العثماني خلال الجائحة طلعو السر ، بياض حتى قرب يصفار، معرفتش واش مع الظل ديال الحجر، او مع الخوف من كورونا، ولكنه من جهة اخرى ضعاف، ومعرفتش واش نيفو اللي طوال او وجهو اللي تفش وتدخل ، كان العثماني كيصلي الشفع والوتر ويقرا الاوراد والادعية ويصدر بلاغ حكومي يخلي بيه الدنيا مقلوبة، باش كان عاجبني كان كيعطي ثلاثة السوايع للشعب ديال “السيميطر” ومن بعدها يدخل البلاغ حيز التطبيق ، بحال واحد الفيلم امريكي كانت فيه واحد العصابة كتطلق شي واحد في الغابة وتعطيه ساعة باش يهرب، ومن بعد كيديرو ليه رحلة صيد بالكلاب والمكاحل، سلت هي هاديك صيدوه كيقتلوه، طبعا مغادي يسلت عا البطل، والعثماني كان هو المخرج والبطل والشيفور.
اللي لاحظ العثماني مزيان راه طيلة الجائحة لبس ثلاثة الكومبليات، داك الكحل لمخطط، كيجيه شوية مزير، والازرق الباهت كيجيه هو هداك، والرمادي البارد، ومعاهم مرة كرافاطا كحلة و مرة زرقة، العثماني يا يكحلها يا يزركها، مرة وحدة بان عا بقميجة بيضاء واقيلا كان حاط الفيستة في المصبنة، منساوش ليه نهار خلعنا في واحد الاستجواب، كنا مدمرين نفسانيا مع الحجر ديالو، وهو يطلع علينا العثماني بشي احصائيات على الهواء مباشرة ، وتحدث على تجهيزات والأسِرة ديال الانعاش ديال وزارة الصحة، قتلنا بالخلعة مللي قال لينا عندنا ياله 300 سرير في سبيطارات المغرب كاملين، هاديك الليلة شدينا روسنا ، وايلي 36 مليون ديال الناس تزاحم على 300 سرير؟ النوبة متوصلك حتى لساعة قبل قيام الساعة، ويكون كورونا عشش فك ودار عائلة، ومات وورثو الورثة ديالو الرئة ديالك، واحد صاحبي سمع قصة 300 سرير و قاليا بأن الناموسيات عا معرمين في لقريعة، لهبيل كيصحاب الناموسيا اللي فلقريعة هي السرير ديال وزارة الصحة، عاد شرحت ليه الفرق وانا اصلا مفهمش الفرق ولكن اقنعته وهادي هي السياسة ديال العثماني…
كان اصعب قرار اتخذه العثماني انه سد علينا في ديورنا تقريبا جايا لأربعة أشهر، سماها لينا ب”الحجر الصحي” واخا الاسم الحقيقي ديالها هو “الحجر المنزلي او البيتي”، ولكن مع العثماني حتى المعجم تقلب باباه، العثماني عطا للشعب اكبر كونجي، حتى اللي مخدامش خدا كونجي واخا هو كان ديما كونجي، غير هو فرض رخصة من عند القايد على اللي بغا يخرج، تماك طلع الجوك للمقدمين، ومن جهة اخرى مع هداك الحجر عاد شي آباء وشي أمهات عرفو شحال عندهم من ولد وبنت، والمصيبة ان العثماني فديك اربعة اشهر مبانش للناس ويدوي معاهم ويهز ليهم المورال، واخا هو طبيب نفساني، ولو ان هاد طبيب نفساني انا شخصيا ممتيقهاش، حيت السيد معمرو بين انو طبيب نفساني من خلال لكلام ديالو، واقيلا معندوش حتى مع لفرونسي، والله اعلم، وليت نشك ان العثماني عارف الاسماء ديال الادوية وكيكتبها صحيحة الا لكان كيكتبها بالعربية او كانت ادوية ديال لعشوب بحال خودنجال مثلا ، والله يسمح لينا الا غلطنا في الراجل، ولكن راها عشرة ديال خمس سنين عاد حكمت عليه، حيت إلا بغيتي تعرف السياسي على حقيقتو خليه يحكمك خمس سنين.
كان كيجبني العثماني مللي كيحط البيسي (الحاسوب) ديالو وكيعقد اجتماعات مع الوزراء دياولو عن بعد، كان كيقرب للبيسي بزاف، وكيشوف فيه ويضحك، كيفكرني فواحد خينا كيجيب البيسي ديالو للقهوة وكيريح في لقنيتة وكيقرب للحاسوب ديالو تاهو ويشوف فيه يضحك، ومرة مرة يحرك قنانفو.
وعلى ذكر الحجر البيتي او الصحي، منساش نهار طليت من الشرجم ديال الدار بان ليا بحال المدفع او شفت رتل عسكري بالزي العسكري كيتسارى في الدرب، تخلعت كنسحاب راسي كنحلم بلعبة “فريفاير” ، عاد عرفت راه العسكر دخل باش يحفظ الامن والسلم في مثل هاد الكوارث.
عموما سي العثماني باي باي وتهلا في راسك، بالنسبة ليا انا مسامحك شوف عا لخرين.