24 ساعة – متابعة
يبدأ وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم اليوم الاثنين، في زيارة عمل لمدة يومين إلى جنوب إفريقيا، حيث سيلتقي نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فإن اجتماع بوقادوم بنظيرته الجنوب إفريقية، يهدف إلى “إجراء تقييم معمق للتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وكذا تبادل الآراء والتحليلات في إطار تقليد التشاور بين البلدين، حول مختلف القضايا المتعلقة بالسلام والأمن في إفريقيا والعالم، وتعزيز التنسيق في القضايا المهمة المتعلقة بالقضايا السياسية والأمنية داخل المنظمات الإقليمية والدولية”.
و يرى مراقبون أن زيارة بوقادوم لجوهانسبورغ، تأتي هذه الزيارة في إطار التحركات التي شرعت فيها الجزائر داخل القارة الإفريقية، والتي تهدف من ورائها لحشد الدعم لأطروحة البوليساريو، وتطويق التداعيات الناجمة عن الإنتصارات الديبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب، مؤخرا في قضية الصحراء المغربية.
و يدرج المراقبون تحركات الجزائر الديبلوماسية في إطار سعيها إلى إعادة تفعيل محور حلفائها في أفريقيا، في ظل متغيرات متسارعة وغير مسبوقة يعرفها النزاع الإقليمي حول الصحراء تلمغربية،
حيث ينتاب صناع القرار في الجزائر القلق،، آخرخا علان الولايات المتحدة الأمريكية عن اعترافها بمغربية الصحراء، وافتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، بل وإعلان مساعد وزير خارجيتها من قلب الجزائر العاصمة، عن دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس لحل هذا النزاع، وذلك قبل أن يحط الرحال بالأقاليم الجنوبية في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي لهذه الأقاليم.