كريمة ايت حساين – صحافية متدربة
أقلعت ثلاث طائرات عسكرية مغربية محملة بأطنان من المساعدات الطبية من القاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية بمدينة القنيطرة صباح اليوم، في اتجاه الجارة الشقيقة تونس موازاة مع التعليمات الملكية للملك محمد السادس.
وكان العاهل المغربي قد أعطى في 13 من يوليوز تعليمات تقضي بإرسال مساعدة طبية عاجلة إلى تونس وفق ما أفاد به بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل مساندتها في مواجهة انهيار منظومتها الصحية وتدهور الوضعية الوبائية بها جراء فيروس كورونا. وتشهد تونس في الوقت الراهن ارتفاعا مهولا في حالات العدوى والإصابة بالفيروس التاجي. وتحوي هذه المساعدة الطبية المرسلة إلى تونس وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين تبلغ طاقتها الإيوائية 100 سرير، وتشمل كذلك مولدين للأكسجين بسعة 33م 3/ساعة لكل واحد منهما. إضافة إلى 100 جهاز تنفس.
ومن المتوقع أن تتوجه طائرات عسكرية أخرى تابعة للقوات الملكية الجوية في الأيام القليلة المقبلة إلى تونس الشقيقة استكمالا لنقل هذه المساعدة الطبية التي تقدم بها عاهل المملكة المغربية تقديرا وتمتينا لأواصر التضامن بين شعبي المغرب والجمهورية التونسية اللتان تشتركان في وحدة التاريخ والمصير.
ويجدر التذكير بأن ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران قد أعلن في 13 من هذا الشهر أن ” تونس سجلت أعلى حصيلة وفيات بفيروس كورونا في القارة الإفريقية والمنطقة العربية. وأنها تعيش في الوقت الحالي وضعا حرجا قد ينحدر إلى الأسوء إن استمرت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا والوفيات في الارتفاع. الأمر الذي يستدعي مساعدة البلاد وتوفير اللقاحات اللازمة لها حسب ذات المتحدث. وأكد سوتيران في مقابلة مع وكالة فرنس برس أن ” تونس تسجل لديها أعلى معدلات الوفيات في القارة السمراء والعالم العربي خاصة، بحيث يتم تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة في اليوم علما أن عدد سكان تونس يقارب 12 مليون نسمة فقط”.
وقال ذات المسؤول إن ” تونس بحاجة ماسة إلى المساعدة خصوصا اللقاحات التي يصعب على البلد الحصول عليها نظرا لمشاكل توفرها، وأن تونس متأخرة بشكل كبير في مسألة التطعيم “. وأضاف إن ” تونس ستكون في حاجة كبيرة إلى النظام الصحي في الأيام المقبلة، وأن الأطر الطبية التي تعمل في أقسام مواجهة فيروس كورونا قد استنزفت وعددها غير كاف. وأن النظام الصحي التونسي يعجز عن الاستجابة لمجمل طلبات العلاج الكبيرة الناتجة عن الوباء”.