24 ساعة-متابعة
وزعت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، اليوم الجمعة، مجموعة من التجهيزات والمعدات المخصصة لمشاريع مدرة للدخل، استفاد منها 41 سجينا سابقا يعانون من الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، وذلك على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، وبتكلفة مالية تجاوزت 2.8 مليون درهم.
وتندرج هذه الخطوة ضمن برامج المؤسسة الرامية إلى مرافقة السجناء السابقين بعد الإفراج عنهم، عبر دعم مبادراتهم الفردية ومساعدتهم على الانخراط الفعلي في الدورة الاقتصادية، بما يسهم في الحد من حالات العود وضمان الإدماج المستدام.
وقد تم تنظيم الحفل بحضور المنسق العام للمؤسسة إلى جانب عدد من أطرها، وبمشاركة رمزية لخمسة مستفيدين، من بينهم حاملون لشهادات جامعية عليا، أكدوا انخراطهم الإيجابي في هذا المسار الذي يعكس الأبعاد الإنسانية لعمل المؤسسة، ويترجم التوجيهات الملكية الهادفة إلى صون كرامة النزلاء وتوفير شروط إعادة الإدماج.
وتأتي هذه المبادرة بشراكة مع التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تمكين المستفيدين من الانطلاقة العملية لمشاريعهم الخاصة، ودعم قدراتهم الذاتية بما يتيح لهم تجاوز العقبات الاجتماعية والمهنية بعد انقضاء فترة العقوبة.
وقد شملت المعدات الموزعة مجالات متعددة أبرزها المطعمة، والخدمات، والحرف اليدوية، وتم اختيارها بناء على المؤهلات المهنية والتكوينية للمستفيدين، وكذا مراعاة لحاجيات سوق الشغل في الجهة.
كما شهد الحفل تقديم أحد المستفيدين، وهو سجين سابق حاصل على الدكتوراه في التاريخ، لكتاب قام بتأليفه داخل المؤسسة السجنية، واستكمل العمل عليه بعد الإفراج، في تجربة تؤكد أهمية المواكبة الثقافية ضمن برامج الرعاية اللاحقة.