24 ساعة-متابعة
افتتحت شركة “فيجياك آيرو” (Figeac Aéro)، الشريك المرجعي لكبار مصنعي قطاع الطيران الأوروبيين، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، وحدة إنتاجها الجديدة، المخصصة لإنتاج قطعة رئيسية لحاضنة محرك الطائرة من طراز (LEAP-1A).
وتمتد هذه الوحدة الإنتاجية الجديدة، التي افتتحت بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على مساحة 4 آلاف متر مربع، وبغلاف استثماري قدره 140 مليون درهم، كما تسمح بالمعالجة الآلية لأجزاء معقدة من الحجم الكبير، بفضل أحدث المعدات التكنولوجية الصناعية ومهارات المجموعة.
وسيخصص هذا الموقع الجديد، الذي يعد ثمرة تعاون وثيق بين الفرق الفرنسية والمغربية للمجموعة وفرق سافران ناسيل (Safran Nacelles)، لإنتاج أجزاء ذات قيمة مضافة عالية لحاضنة محرك إيرباص “A320 neo” المجهزة بمحركات من طراز LEAP-1A -، وهو برنامج ذو إمكانات نمو كبرى.
إقرأ أيضاً: المغرب ضمن الخمس الدول الرائدة عالميا في مجال صناعة الطيران
وانسجاما مع تعهدها بالتقليص التدريجي لبصمتها الكربونية، اعتمدت شركة فيجياك آيرو نهج التصميم البيئي للموقع، والذي يرتقب أن يوفر أزيد من 700 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا مقارنة بموقع اعتيادي.
وأكد مزور، بهذه المناسبة، أن هذا المشروع يندرج في إطار رؤية طموحة، تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى الدفع بالمغرب نحو عصر جديد للطيران.
وأشار مزور إلى أن هذا الافتتاح يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق هذه الطموحات، مع تعزيز روابط الشراكة بين شركتي سافران وفيجياك أيرو في مجال الطيران، مضيفا أنها المرة الأولى التي يتم فيها تمويل مشروع صناعي مسبقا من قبل أحد الزبناء، مما يشهد على التزام شركة سافران وخبرة فيجياك أيرو.
ومن جانبه، أشار الرئيس المدير العام لشركة فيجياك أيرو، جون كلود مايار، إلى أن “هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا ثقة وشجاعة وتعاون كافة شركائنا”.
ولفت إلى أن “الوباء وضع سلسلة التوريد أمام اختبار عسير، مما أبرز الأهمية الحاسمة للدعم المالي للبنوك لأجل تطوير سلسلة قيمة قطاع الطيران”، مضيف ا أن هذا الأخير، باعتباره قطاعا استراتيجيا، يعتمد على دعم القطاع البنكي لضمان نجاح المشاريع المستقبلية.
واعتبر أنه ينبغي أن يكون التحول إلى صناعة طيران أكثر احتراما للبيئة أولوية أساسية، كما يجب أن يكون جزءا من خطط تنمية الفاعلين في هذا القطاع.
وتابع، في هذا السياق، “نطمح إلى محركات صديقة للبيئة، ونعتزم تصنيع أجزاء محلية بالكامل، بالإضافة إلى تجميعها بمقرات زبنائنا. وتمثل نماذج الأجزاء، التي سيتم تصميمها داخل وحدة الإنتاج الجديدة هذه بهدف تقليص البصمة الكربونية، تجسيدا للالتزام بمستقبل أكثر استدامة للعالم”.
وبدوره، اعتبر رئيس تجمع الصناعات المغربية في الطيران و الفضاء، سعيد بنحجو، أن صناعة الطيران بالمغرب تخطو خطوات هامة، وهو ما يتجلى في سرعة إنجاز هذا المشروع، الذي تم تنفيذه في غضون سنة واحدة فقط، وذلك بفضل متانة المنظومة المحلية، مشيرا إلى أن الابتكار والذكاء الاصطناعي يكتسيان أهمية بالغة لهذا القطاع الذي يعرف تطورا مطردا.
وتتواجد المجموعة الدولية بكل من فرنسا والولايات المتحدة والمغرب والمكسيك ورومانيا وتونس. وحققت بتاريخ 31 مارس 2023 رقم معاملات سنوي بلغت قيمته 341,6 مليون أورو.