24 ساعة ـ متابعة
تم اليوم الأربعاء 19 يناير 2022، إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع ترميم فسيفساء الموقع الأثري وليلي، نواحي مدينة مكناس.
يهدف هذا المشروع، الذي أشرف على إعطاء انطلاقته كل من القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة ديفيد غرين ووزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، فضلا عن ممثلي جمعية “إفكر للتربية على البيئة والتنمية المستدامة”، إلى الحفاظ على الفسيفساء التاريخية في وليلي، التي تصنف ضمن التراث العالمي لليونسكو، كما تعد أحد أشهر المواقع السياحية بالمغرب.
وحسب بلاغ صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يهدف المشروع الذي تم إطلاقه بقيمة 189 ألف دولار أمريكي، أي حوالي مليوني درهم، كذلك، إلى تدريب الحرفيين المحليين على ترميم الفسيفساء والحفاظ عليها من أجل بناء سبل عيش مستدامة في المنطقة.
وفي هذا الإطار، اعتبر القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة ديفيد غرين، خلال حفل إطلاق المشروع في موقع وليلي “هذا المشروع مثالا للشراكة المستمرة بين حكومة الولايات المتحدة والحكومة المغربية والمنظمات المحلية من أجل الحفاظ على التراث الثقافي القيم للمملكة ومشاركته”.
من جهته، أشاد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، بالصداقة التي تجمع المملكة مع السفارة الأمريكية والولايات المتحدة، خاصة بعد الاعتراف بمغربية الصحراء، والاهتمام بالمجال الثقافي المغربي.
وأضاف بنسعيد، في كلمة له خلال حفل إطلاق المشروع، أن دور الأجيال الجديدة بشراكة مع مجموعة من الدول يكمن في الحفاظ على هذا التراث الثقافي المشترك بين الدول، مؤكدا اهتمام الحكومة بمجال التراث والحفاظ على التاريخ المغربي لكونه مسؤولية سياسية وتاريخية.كما شدد الوزير على أهمية التراث الموجود في المغرب والذي لا تتوفر عليه العديد من الدول، معلنا عزم الحكومة توفير دعم عالي في هذا المجال، “من أجل الاستثمار في المجال الثقافي الذي سيعود بأرباح كبيرة على المواطنات والمواطنين”.
وسيعتمد المشروع، حسب بلاغ وزارة الخارجية الأمريكية على الشراكة القائمة بين جمعية إفكر و معهد غيتي الأمريكي للحفاظ على التراث من خلال مبادرة “موزايكون” ومقره كاليفورنيا، وهي مبادرة مكرسة لتحسين حفظ وعرض وإدارة الفسيفساء في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما سيقوم خبراء معهد غيتي بزيارة إلى المغرب للعمل مع الشركاء المحليين، وتدريب الحرفيين على ترميم الفسيفساء والحفاظ عليها، والقيام بتوعية الجمهور المحلي بشأن ترميم التراث الثقافي وأهمية التراث الثقافي المغربي بالنسبة للعالم.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية نوال الهواري: “سيتم تنفيذ المشروع بتنسيق وثيق مع المجتمع المحلي والشباب من خلال التدريب على ترميم الفسيفساء، وكذلك التعليم وتبادل أفضل الممارسات للحفاظ على التراث الثقافي المغربي”.