24 ساعة _ مراكش
انطلق صباح اليوم بمراكش اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” بمشاركة ممثلين عن أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية من أجل بحث سبل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع التنظيم بالقارة السمراء.
ويأتي تنظيم المؤتمر بدعوة مشتركة من وزيري الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمريكي أنتوني بلينكن، الذي غيّبته إصابته بكوفيد19 عن حضور أشغال اللقاء الدولي.
ويسعى مؤتمر التحالف الدولي ضد “داعش”، إلى تشكيل “مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة داعش، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى”.
ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية عدد كبير من الدول، من بينهم نائبة وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية دول فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والسعودية، وعدد من الدول المشكلة لهذا التحالف.
وخلال هذا الاجتماع، سيستعرض وزراء التحالف المبادرات المتخذة في ما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، وذلك في مجال التواصل الاستراتيجي، في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد أكدت، في بلاغ لها، أن هذا الاجتماع يشكل مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة تنظيم داعش، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
ويجسد احتضان المملكة لهذا الحدث، حسب المصدر ذاته، الثقة والاعتبار اللذان تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مكافحة الإرهاب، وأيضا من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ضمن الهيئات متعددة الأطراف.
يذكر أن التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تأسس في شتنبر 2014، يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفق مقاربة متعددة التخصصات، مدمجة وشمولية، بين البلدان والمؤسسات الإقليمية التي تسعى لاجتثاث الطموحات التوسعية لهذا التنظيم الإرهابي وتفكيك شبكاته. ويضم التحالف 84 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي لمختلف مناطق العالم.