24 ساعة-متابعة
شارك المغرب، بصفته الممثل الوحيد لشمال إفريقيا، في مائدة مستديرة وزارية عقدت بلندن حول قضايا الأمن المائي والتحديات المناخية. وشكل اللقاء مناسبة لعرض التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجالي تدبير الموارد الطبيعية والانتقال الطاقي، بحضور عدد من الوزراء وممثلي منظمات دولية.
وخلال هذه المناسبة، استقبل الملك البريطاني تشارلز الثالث، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، التي أبرزت الجهود التي يبذلها المغرب في مجال المحافظة على الموارد الطبيعية والتأقلم مع التغيرات المناخية، مشددة على أن هذه الرؤية تنبع من التوجيهات الملكية السامية التي جعلت من التنمية المستدامة ركيزة للسياسات العمومية الوطنية.
Great insights from Minister @MTEDDMAROC , H.E. @LeilaBenali_ , at the water security ministerial round table in London
مناقشة مثمرة مع وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال المائدة المستديرة الوزارية حول الأمن المائي في لندن. pic.twitter.com/majz4uNoku
— UK in Morocco (@UKinMorocco) March 26, 2025
وأكدت بنعلي، خلال المائدة المستديرة التي نظمت تحت إشراف منظمة “ووتر إيد” غير الحكومية، وترأستها الوزيرة البريطانية للتنمية الدولية البارونة تشابمان، على أهمية تدبير الموارد المائية بكفاءة وبعد استباقي.
وشددت على أن المغرب انخرط في مشاريع هيكلية كبرى لمواجهة تحديات التغير المناخي، من بينها مشروع “طرق الماء السيارة” الذي يهدف إلى ضمان توزيع عادل وفعّال للمياه بين مختلف المناطق.
كما سلطت المسؤولة الحكومية الضوء على التزام المملكة الراسخ في مجال الانتقال الطاقي، من خلال اعتماد سياسة قائمة على تنويع مصادر الطاقة وتوسيع استخدام الطاقات المتجددة، مما عزز مكانة المغرب كفاعل إقليمي ودولي في هذا المجال.
وعكست مشاركة المغرب في هذه المائدة المستديرة رفيعة المستوى، والتي خُصصت لموضوع الأمن المائي، مكانته المتقدمة في النقاشات الدولية حول البيئة والمناخ. كما شكلت هذه المبادرة مناسبة لتبادل التجارب حول سبل التوفيق بين النمو الاقتصادي وحماية النظم البيئية، ضمن مقاربة تشاركية ومستدامة.