الدار البيضاء-متابعة
جرى اليوم الأربعاء بالدار البيضاء تشييع جثمان الراحل النقيب عبد العزيز بنزاكور، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 81 سنة.
وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الغفران، ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الغفران، وذلك بحضور، بشكل خاص، أفراد عائلته وأقربائه وعدد من الشخصيات من عوالم القضاء والمحاماة والسياسة وحقوق الإنسان.
وقال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، عن بالغ حزنه إزاء فقدان” أستاذ وصديق ومحامي ملهم”، مشيرا إلى أنه تعلم على يدي الفقيد مهنة المحاماة.
وتابع أن الراحل بنزاكور هو أيضا مناضل مدافع عن الحقوق والحريات، بالإضافة إلى اشتغاله في المجال السياسي وحضوره الوازن كنقيب للمحامين.
من جهته قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبدالله، إن المرحوم عبد العزيز بنزاكور، الذي خلف فقدانه حزنا كبيرا، تميز بمسار سياسي طويل قدم فيه خدمات جليلة لوطنه من داخل صفوف حزب التقدم والاشتراكية، لكنه ظل مع ذلك منفتحا على كل أطراف الحركة الوطنية.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ النقيب عبد العزيز بنزاكور.
وقال الملك، في هذه البرقية، “تلقينا، ببالغ التأثر والأسى، نعي الأستاذ النقيب عبد العزيز بنزاكور تغمده الله بواسع رحمته ، وتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان”.
وأضاف الملك ” وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أصدقاء الراحل المبرور، ولأسرته الحقوقية والسياسية الوطنية عن أحر تعازينا، وأصدق مشاعر مواساتنا في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه؛ سائلينه سبحانه وتعالى أن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء، مصداقا لقوله عز من قائل (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)”.
وقد ازداد عبد العزيز بنزاكور، الذي عينه الملك محمد السادس على رأس “مؤسسة الوسيط”، في 18 مارس 2011، بمراكش سنة 1943.
والراحل بنزاكور عضو مؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الانسان، كما كان عضوا بالهيئة المستقلة للتعويض، وبهيئة الإنصاف والمصالحة. كما سبق لبنزاكور أن شغل منصب رئيس الاتحاد الافريقي للمحامين، ورئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب.