24 ساعة-متابعة
تلقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اتصالا هاتفيا يوم الاثنين 25 مارس الجاري. من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. والمضمون الكامل لهذاه المحادثات الهاتفية. لا يتوافق إطلاقا مع ما ورد رسميا في البيان الصحفي الذي وزعته الدبلوماسية الجزائرية رسميا. عبر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وبالفعل، فإن هذه المحادثات الهاتفية لم تدور فقط حول موضوع “آخر التطورات المتعلقة بالوضع في غزة”، كما جاء في التصريح الصحفي للدبلوماسية الجزائرية الذي صدر مضمونه. الإعلان فقط عن تبادلات بلينكن مع عطاف. والتي ركزت فقط على المفاوضات داخل مجلس الأمن. بشأن مشروع القرار الذي قدمه الأعضاء العشرة. المنتخبون في هيئة الأمم المتحدة “E-10” بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في غزة،
وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن لم يتردد أيضا في التطرق مع أحمد عطاف إلى المسألة الحساسة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 7 سبتمبرالماضي. والتي أعلنت عنها الرئاسة الجزائرية في 21 مارس. وأثار المسؤول الأمريكي الكبير. أسئلة عرضت على محاوره الجزائري تتعلق بتطور الوضع السياسي في الجزائر. وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
وتؤكد مصادرمطلعة. أن بلينكن اتخذ بالفعل خطوات مع أحمد عطاف. للحصول على توضيحات حول النوايا الحقيقية للنظام الجزائري الذي فاجأ الرأي العام الدولي بإعلانه عن انتخابات رئاسية مبكرة دون تقديم أدنى تفسير لشعبه.
واشنطن تريد معرفة معلومات معمقة حول القرار المفاجئ تقديم الانتخابات الرئاسية الجزائرية
في ذات الصدد، قام مسؤولي السفير الأمريكي بالجزائر العاصمة. بإجراء اتصالات عديدة مع شخصيات جزائرية أو محاورين رسميين للحكومة الجزائرية لمحاولة الحصول على معلومات معمقة حول القرار المفاجئ لعبد المجيد تبون. بتنظيم تظاهرة انتخابات رئاسية مبكرة قبل أقل من 4 أشهر من انتهاء ولايته الرئاسية.
و أبدى الدبلوماسيون الأميركيون اهتماما كبيرا بتركيبة هذا المجلس” الذي دعا إلى انعقاده الرئيس الجزائري. قبل الإعلان عن قرار تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. مجلس جمع قائد الجيش مع رؤساء المجلس الدستوري والبرلمان ومجلس الشيوخ الجزائري. وهو مجلس لم يتردد كثير من المتابعين للأخبار الجزائرية في وصفه بـ”مجلس الحرب” الذي قد يعلن حالة الطوارئ في البلاد تحسبا لحرب محتملة على حدود البلاد. سيناريو كابوس يطارد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين تم حشدهم بكثافة منذ عام 2023 لثني القادة الجزائريين عن التعبير عن أدنى ميل عدواني ضد بعض الدول المجاورة التي كانت الجزائر على خلاف شديد معها في السنوات الأخيرة.