24 ساعة-أسماء خيندوف
أكدت شركة “برداتور أويل أند غاز” البريطانية تعزيز حضورها الاستراتيجي في المملكة المغربية من خلال مجموعة من المشاريع الطموحة في قطاع الطاقة.
وتشمل هذه المشاريع إطلاق اختبارات إنتاج جديدة على البئر MOU-3 في منطقة جرسيف، بالإضافة إلى استكشاف إمكانات الهليوم في المنطقة نفسها، مع اهتمام متزايد بمشاركة في مشروع وطني للبنية التحتية الغازية.
تعتبر “برداتور أويل أند غاز” أحد اللاعبين الرئيسيين في السوق المغربية للطاقة، حيث تواصل توسيع عملياتها في المملكة بعد سنوات من الاستثمار والتوسع. وتراهن الشركة على الغاز الطبيعي والهليوم، إلى جانب مشاريع البنية التحتية الغازية، لتعزيز وجودها في المغرب، الذي يعد حجر الزاوية في استراتيجيتها الدولية.
وأوضح بول غريفيث، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان صحفي، أن الشركة تواصل تمويل عملياتها في المغرب، مع إعطاء الأولوية لاختبارات البئر MOU-3 وتطوير إمكانات الهليوم. ويعتبر هذا التوسع جزءا من خططها الاستراتيجية لضمان استمرارية النمو في السوق المغربية.
اختبارات إنتاج على البئر MOU-3
تستعد “برداتور أويل أند غاز” لدخول المرحلة التالية من عملياتها في المغرب، حيث من المتوقع أن تبدأ اختبارات الإنتاج على البئر MOU-3، الذي يقع في منطقة جرسيف، في الربع الثاني من سنة 2025.
وتم تحديد تقنيتين للحفر لتقييم طبقة الرمال “A”، التي يعتقد أنها قد تحمل إمكانيات كبيرة للاستخراج التجاري للغاز. كما تخطط الشركة لاختبار طبقة “Ma Sand” السفلية، التي تم حفرها سابقًا لكنها لم تستغل، بهدف زيادة قدرة الضغط على استخراج الغاز.
استكشاف إمكانات الهليوم في جرسيف
تواصل “برداتور أويل أند غاز” استكشاف إمكانات الهليوم في منطقة جرسيف. حيث تعمل الشركة على دمج نتائج الحفر في بئر MOU-5 مع بيانات الأقمار الصناعية والدراسات الجيوفيزيائية لتقييم إمكانات هذا المورد النادر.
وتركز التحاليل على المناطق التي تحتوي على شقوق رئيسية بالقرب من الهياكل الجيولوجية MOU-3 وMOU-5، حيث تم اكتشاف آثار للهليوم. كما تبحث الشركة الآن عن شريك لتطوير هذه الإمكانات في المرحلة المقبلة.
مشروع غازي وطني في الأفق
تدرس “برداتور” أيضا تقديم عرض اهتمام للمشاركة في مشروع وطني يتضمن تطوير بنية تحتية لاستقبال وتخزين وتحويل الغاز الطبيعي في المغرب. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المملكة على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.
تأمل الشركة في تطبيق خبرتها المكتسبة من مشروع “Mag Mell” في إيرلندا، والذي يعتمد على استخدام محطات عائمة لإعادة الغاز إلى حالته الغازية، وهو نموذج يمكن تكييفه مع السياق المغربي.
يعتبر موقع رخصة جرسيف، التي تمتلكها الشركة، ذا أهمية استراتيجية بفضل موقعها فوق أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، ما يمثل فرصة كبيرة لأي مشروع طاقة في المستقبل.
وبالتوازي مع مشاريعها في المغرب، تواصل “برداتور” أنشطتها في ترينيداد وتوباغو، حيث حصلت على مهلة إضافية حتى 30 يونيو لاستكمال صفقة الاستحواذ على أصول “تشالينجر إنرجي”.
وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج في حقل “بوناس” من خلال أعمال الحفر والمعالجة، كما تعتزم حفر بئر تقييم جديد في حقل “Snowcap-3” بحلول نهاية العام الحالي، مما يسهم في رفع الإيرادات وتعزيز وجودها في المنطقة النفطية.
وتؤكد هذه الأنشطة الجديدة التزام “برداتور أويل أند غاز” بتوسيع قاعدة عملياتها الدولية وتعزيز موقعها في أسواق الطاقة الرئيسية.