24 ساعة-متابعة
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن محطة تيزنيت لتحلية مياه البحر ستشكل مساهمة محورية في تخفيف الضغط على الفرشة المائية لمنطقة تارودانت، والتي تواجه تحديا كبيرا يتمثل في ارتفاع ملوحة المياه السطحية.
وأشار الوزير، خلال مشاركته في برنامج “سناء والناس” على القناة الثانية، إلى التقدم المحقق في محطة أكادير لتحلية مياه البحر، والتي تعتبر نموذجا ناجحا في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستدامة في الموارد المائية.
وفي السياق ذاته، أفاد الوزير، أن الدراسات المرتبطة بمحطة تيزنيت لتحلية مياه البحر ما زالت مستمرة، استعدادا لإطلاق طلب العروض قريبا، مما يعكس التزام الحكومة المغربية بتوسيع مشاريع تحلية المياه لتشمل مناطق إضافية وتعزيز قدرتها على مواجهة التغيرات المناخية ونقص المياه.
كما أكد الوزير نزار بركة، أنه تم اقتناء 240 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر، سيتم تشغيلها بحلول نهاية هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في المناطق التي تعاني من ندرة الموارد المائية.
وأوضح أن هذه المحطات ستوفر حلولا عملية وسريعة لتلبية احتياجات الساكنة والفلاحين، مشددا على أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية المائية، إلى جانب إنشاء سدود باطنية في المناطق التي تعاني من إجهاد مائي شديد.
وجدير بالذكر أنه منذ ما يزيد على سنة ونصف إلى الآن، والدراسات المتعلقة بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر التي ستزود إقليمي تيزنيت وتارودانت، ثم إقليمي اشتوكة وسيدي إفني بمياه الري للأغراض الفلاحية، والمياه الصالحة للشرب، متواصلة.
ويعول الفلاحين في مناطق تارودانت، واشتوكة، وتيزنيت على هذه المحطة المائية الجديدة لإنقاذ عدد كبير من الضيعات الفلاحية من خطر الجفاف، الذي أثر سلبا على القطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة، وتسبب في اختفاء مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.