الرباط-أسامة بلفقير
في موقف غير مألوف، خرج وزير التجهيز والماء، نزار بركة، للدفاع عن الصفقة المثيرة للجدل لإنشاء وصيانة أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا، والتي ستقام في الدار البيضاء بتنفيذ شركات “أفريقيا غاز” و”ڭرين أوف إفريقيا” والشركة الإسبانية “أكسيونا”، التابعين لـ”أكوا” المملوكة للمياردير عزيز أخنوش.
وأكد بركة، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي، أن سبب منح الصفقة لهذه المجموعة يعود إلى “تقديمهم لثمن أقل”، حيث وصف هذا الثمن بأنه “تاريخي” في المغرب، لا
يتجاوز 4.5 درهم للمتر المكعب.
وتابع أن هذا القرار يأتي في إطار مواجهة الوضع المائي الصعب الذي يشهده المغرب نتيجة تأخر هطول الأمطار وتواصل الجفاف للسنة الخامسة.
تحدث بركة عن التحديات المائية التي تواجه المغرب، مؤكدا أن البلاد تعيش فترة حرجة، حيث يشير معدل التساقط المطري إلى سنة جافة، وأكد أن المملكة لم تشهد من قبل هذا الجفاف الذي عاشته في السنوات الأخيرة، مشددا على أهمية الاستثمارات في مجال تحلية مياه البحر كجزء من جهود الحكومة للتصدي لتلك التحديات.