شهدت العاصمة الكونغولية برازافيل اجتماعا لأطراف الصراع الليبي بكل مكوناته، ولم يحضره المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وشهدت أروقة الاجتماع تجاذبات بين أطراف عدة.
وعرفت القمة الإفريقية المصغرة حول الوضع في ليبيا مشاركة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، ورئيس مجلس الدولة، عبد الرحمن السويحلي.
وترأس اللجنة الإفريقية الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نجيسو، وهي مكونة من رؤساء خمس دول أفريقية هى: جنوب إفريقيا وإثيوبيا وموريتانيا والكونغو والنيجر. وحول هذا الموضوع قال عضو مجلس النواب الليبي، أبو بكر بعيرة، في تصريحات لبرنامج “بوضوح” عبر أثير اذاعة “سبوتنيك” الروسية، إنه لا يعتقد أن هذا الاجتماع قد خلص إلى نتائج فاعلة بالنسبة للشأن الليبي.
ووصف بعيرة مثل هذه الاجتماعات الدولية بأنها “لا تقدم ولا تؤخر”، وإنما هي تمنيات وتوصيات من المجتمع الدولي.
واختصر بعيرة الوضع في ليبيا في أن “الشرق الليبي” يحمل صراعات على السلطة، وكذلك “الغرب الليبي” يحمل أيضا الصراعات ذاتها بين السراج والمجلس الأعلى للدولة، وفي ظل هذا التنافس المحموم، قال: “لا أعتقد أن هناك حلا يخدم قضايا الشعب الليبي، بينما تبقى القضية مجرد تنافس على مناصب وأماكن”.
وعزا بعيرة عدم جدية هذه الاجتماعات إلى عدم مشاركة القائد العام للجيش الليبي في فعالياتها. وقال البرلماني الليبي: “لقد أرادت فرنسا أن تغطي، عن طريق بعض أتباعها في القارة الإفريقية من رؤساء بعض الدول، لتمرير مشروعها الذي تبناه الرئيس إيمانويل ماكرون، والذي أرسل من أجله وزير الخارجية الفرنسي لودريان، إلا أن الأجندة الفرنسية تختلف في النهاية عن غيرها من الأجندات البريطانية والإيطالية.
ووضح المتحدث ذاته قائلا إن قناعة القيادة العامة للجيش الليبي تتمثل الحل العسكري، ويشاركها في ذلك كثير من أبناء الشعب الليبي. وكشف بعيرة أن هناك حراكا في شرق ليبيا يطالب بتولي المشير خليفة حفتر رئاسة الدولة، لفترة انتقالية لمدة أربع سنوات قادمة.
وذكر بعيرة أن مجلس النواب ومجلس الدولة قد شكل كل منهما فريقا للحوار، لكن ذلك التحرك لم يلق قبولا كافيا، بل واجهته الانتقادات والاتهامات بأن “كل فريق يعمل لمصلحته الشخصية”.
وحول اجتماع فريق من مجلس النواب مع فريق من مجلس الدولة، قال بعيرة إنها ترتيبات مسبقة نتجت عن الاجتماع السابق، الذي جمع زوجة رئيس مجلس النواب التونسي بعبد الرحمن السويحلي في إيطاليا قبل شهور قليلة.