24 ساعة _متابعة
على خلفية الأحداث الأخيرة التي يعشها الفلسطينيين والناتجة عن العدوان الإسرائيلي تعالت أصوات التضامن معهم في جميع بقاع العالم ووصل صداها إلى البرلمان المغربي حيث وجه البرلماني عن فيدرالية اليسار، مصطفى الشناوي، إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يطالبه فيها بطرد السفير الإسرائيلي.
وقال الشناوي في رسالة للعثماني إن “العالم كله يندد ويستنكر ويحتج على الجرائم ضد الإنسانية التي برتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حق الشعب الفلسطيني، العالم كله يعبر عن استهجانه ويخرج للشارع للتعبير عن غضبه من قتل الكيان الصهيوني المواطنين الفلسطينيين العزل وللأطفال والنساء”.
وأشار الشناوي إلى أن “شعوب العالم بأسره بما فيا شعوب الدول الحليفة المتواطئة مع الكيان الصهيوني تعبر عن سخطها بكل الأشكال عن ما يقوم به هنا الكيان من خرق للقانون الدولي ومن تنكيل وقصف وتقتيل ممنهج للفلسطينيين وترحيلهم وتهجيرهم والاستحواذ على أراضهم واستيطان المتطرفين الصهاينة” مردفا “وأنتم السيد رئيس الحكومة ماذا تفعلون؟”.
وانتقد الشناوي منع السلطات للأشكال الاحتجاجية التضامنية مع القضية الفلسطينية، حيث قال في رسالته للعثماني: “تقمعون احتجاجات الشعب المغربي، وتمنعون التظاهر للتنديد بما يقوم به الصهاينة وتتركون أجهزتكم تنكل بمواطنينا الذين يعبرون عن سخطهم عن التقتيل والإجرام المرتكب من طرف الكيان الصهيوني العنصري المتطرف في حق شعبنا الفلسطيني”،
وتابع ذات البرلماني في رسالته “تسكتون وتغضون الطرف عن ما يقع من جرائم ضد الإنسانية وتكتفون بترديد عبارات فضفاضة للاستهلاك من قبيل: نتابع بغضب شديد. ونرفض الإجراءات التي..؛ وأنكم منشغلون وتضعون ما يقع في صدارة انشغالاتكم، إلى آخره من المواقف الضعيفة والمحتشمة، ولا تنصتون مع الأسف إلى نبض الشعب المغري ولم تستوعبوا تعبيراته، وهو الذي يؤكد لكم يوميا سخطه عن الكيان الصهيوني، ويؤكد لكم رفضه للتطبيع مع هذا الكيان المجرم”.
وأردف الشناوي موجها كلامه للعثماني “أمام الجرائم المتكرر للكيان الصهيوني ضد الإنسانية وأمم التنكيل اليومي للمواطنين الأبرياء والنساء والأطفال الفلسطينيين، وأمام خرق الكيان القانون الدولي والمواثيق الدولية، وأمام سخط الشعب المغربي وشعوب العالم المؤمنة بالعدل والحق والقانون والقيم الإنسانية من ما برتكبه الكيان العنصري، لم يستيقظ بعد من سباته ليدرك بأن توقيعه عن التطبيع مع ذلك الكيان الصهيوني كان خطأ جسيما، وهل ستستمرون في نفاق المغاربة بالتعبير عن موقف ملتبس داخل الحزب الذي تأسونه وتعيرون عن عكسه خلال وبعد التوقيع على قرار التطبيع؟”، “ألا تعتبرون بأن ما يقوم به ذلك الكيان الآن كاف للحسم مع مسألة التطبيع ومراجعة موقفكم؟ وهل تزكون ما ينطق به وزيركم في الخارجية؟.
وتابع: “ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار جريء بطرد المسؤول عن مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب؟ هل تنتظرون أن يصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف لكي تنتفضوا كرئيس حكومة؟ أم علينا أن لا ننتظر منكم شيء لأنكم كالذي سبقكم ستقولون لنا بأنكم “مجرد رئيس للحكومة”؟ آلا يؤلمكم ما تشاهدونه من مآسي للشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة الغربية من طرف كيان صهيوني عنصري محتل لأراضي فلسطين بدون حق؟ أم أنكم عاجزون عن اتخاذ موقف تاريخي سيحسب لكم ضد الكيان الغاشم وطرد الوافد الصهيوني؟”.
ودعا المتحدث العثماني لتقديم استقالته في حال لم يستطع اتخاذ موقف جريء، بالقول: “وإذا كان الأمر كذلك، فما عليكم إلا أن تقدموا استقالتكم من رئاسة الحكومة للحفاظ على ماء الوجه”، مستفسرا إياه عن “الإجراءات التي يعتزم القيام بها دفاعا عن الشعب الفلسطيني وعن حقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس انطلاقا من قولكم بآن القضية الفلسطينية هي بمثابة قضية وطنية”.