24 ساعة ـ متابعة
سجل المغرب خلال عام 2024 أداءً سياحيًا مميزًا، حيث استقبل أكثر من 17.4 مليون سائح، بزيادة بلغت 20 بالمائة مقارنة مع العام السابق. ويعزز هذا النمو اللافت مكانة المملكة كقوة صاعدة في السوق السياحية العالمية، مؤكدا سعيها لبلوغ 20 مليون زائر سنويًا في أفق عام 2030، وفق ما أوردته صحيفة “برونيدرا” الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب بات يفرض نفسه كوجهة مفضلة لدى السياح الروس والأوروبيين، في وقت تواجه فيه مصر تراجعًا في الإقبال، خصوصًا من هذه الفئة التي شكلت لسنوات العمود الفقري للسياحة المصرية.
أوضحت “برونيدرا” أن المقومات السياحية المتنوعة التي يوفرها المغرب، إلى جانب عامل الأمان وتوفر رحلات جوية مباشرة من روسيا إلى عدد من المدن المغربية، ساهمت في زيادة الطلب على المملكة. كما أظهرت بيانات منصة OneTwoTrip تضاعف اهتمام السياح الروس بالمغرب خمس مرات خلال عام 2025، في حين لم يتجاوز ارتفاع الطلب على مصر 75 بالمائة.
وأوردت الصحيفة أن تركيا تعاني من تراجع كبير في قطاع السياحة الفاخرة، بسبب حملة مقاطعة واسعة من قبل السياح الهنود، على خلفية توتر سياسي مع أنقرة. كما أسفرت هذه المقاطعة عن إلغاء نحو 200 ألف حجز، مما تسبب في خسائر كبيرة لوجهات مثل إسطنبول، أنطاليا وبودروم.
وتؤكد هذه المؤشرات تغيرًا واضحًا في خارطة السياحة العالمية. فالمغرب اليوم يفرض نفسه كأيقونة سياحية جديدة، في وقت تحتاج فيه دول مثل مصر وتركيا إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لجذب السياح والتكيف مع متغيرات السوق الدولي.