24 ساعة – متابعة
يخوض بريديو بريد المغرب منذ 7 يناير الجاري، إضرابا مفتوحا عن العمل، تتخلله وقفات إحتجاجية وإعتصامات، تندد بالتضييق والتعسف الذي يمارس عليهم، ويدعون فيه إلى الحوار والإستجابة لمطالبهم.
وكان التنسيق النقابي البريدي، قد أعلن عن تنظيم مجموعة من الوقفات الإحتجاجية عبر التراب الوطني، يومه الثلاثاء، فيما سماه يوم “الغضب البريدي”، الذي يدشن به البريديون المحطة الثانية من إضرابهم الوطني التصعيدي والمفتوح، والتي سيستمر إلى نهاية الأسبوع.
وفي الدار البيضاء، إحتج البريدون أمام وكالة الأمانة، في شارع الجيش الملكي، مرددين شعارات تندد بأوضاعهم الإجتماعية، التي وصفوها بـ”الهشة”.
وأوضح البشير فوغالي، عضو اللجنة الوطنية للتنسيق النقابي، الذي يتكون من الجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك، عن الإتحاد المغربي للشغل، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للبريد، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، “أن هذه الخطوات التصعيدية، تعد رد فعل على “المجرزة”، التي إقترفتها الإدارة في حق البريديين المغاربة، وذلك بخصم 50 في المائة من منحة المردودية، التي تمنح للعاملين في البريد كل ستة أشهر”.
بينما نور الدين سليك، الكاتب العام للجامعة الوطنية للبريد، واللوجستيك، عن الاتحاد المغربي للشغل، والمشارك في الوقفة الاحتجاجية المذكورة، قال أن”إحتجاج البريديات والبريديين، يأتي على خلفية تدخل الإدارة في الشؤون النقابية بشكل سافر”، مشددا على أن البريديين في المغرب في إضراب مفتوح عن العمل على المستوى الوطني، إلى أن تتم الإستجابة إلى ملفهم المطلبي، مبرزا أن “اليوم الثلاثاء، يخوض العاملون في البريد وقفات إحتجاجية في جميع المدن المغربية، بعضها تعرض للمنع”.
في ظل هذا الإحتقان الذي يعرفه قطاع البريد، وجهت إبتسام عزاوي، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الثلاثاء، سؤالا كتابيا لوزير الصناعة والتجارة والإقتصاد الأخضر والرقمي.
وذكّرت عزاوي في سؤالها إلى دخول النقابات البريدية في إضراب مفتوح إحتجاجا على تعنت إدارة البريد بنك، ورفضها فتح باب الحوار في وجهها ومناقشة مطالب الشغيلة العاملة بالقطاع، حيث نبهت النائبة إلى أن هذا الإضراب دخل منعطفا جديدا، حيث قررت مجموعة من القيادات النقابية الدخول في إعتصام داخل مقر بريد المغرب بالدار البيضاء، كما خرج مجموعة من العاملين في قطاع البريد في وقفات متفرقة على المستوى الوطني، أمام مقرات بريد المغرب، إستجابة لدعوة النقابات البريدية.
وساءلت البرلمانية الوزير عن التدابير التي يعتزم إتخاذها من أجل محاولة إيجاد حل سلمي لهذا الوضع الذي يمس في نهاية المطاف بمصالح المواطنات والمواطنين، وفتح باب الحوار مع النقابات البريدية.
يشار إلى أن البريديين المغاربة في إضراب مفتوح عن العمل، منذ 6 يناير الجاري، داعين إلى وضع حد عاجل “للتدبير العشوائي والمرتجل للموارد البشرية بكل أقطاب بريد المغرب وفرعه البريد بنك”، و”توفير العنصر البشري الكافي حفاظا على كرامة، وسلامة وصحة الأسرة البريدية، وصونا لكرامة الزبائن، والمرتفقين”، بالإضافة إلى “التسوية الفورية لجداول الترقية الداخلية”.