الرباط-متابعة
بسبب توالي مواسم الجفاق و ارتفاع تكاليف المدخلات الفلاحية على مدى ثلاثة سنوات الأخيرة واجهت الزراعات السكرية. في المغرب ظروفا عصيبة وهو ما تسبب في تراجع مقلق للإنتاج المحلي بحوالي 270 ألف طن.
ووفق ما كشفت عنه صحيفة الإتحاد الإشتراكي انخفض هذا معدل إنتاج السكر من 591 ألف طن سنة 2019 إلى 321 ألف طن سنة 2022، وهو محصول ضعيف لا يرقى حتى إلى ما كان عليه الوضع قبل مخطط المغرب الأخضر، حين كان المغرب ينتج 468 ألف طن (سنة 2008) .
بالإضافة إلى هذا عرفت نسبة تغطية إنتاج السكر بالنباتات السكرية المحلية تدهور كبير، حيث تراجعت إلى 27٪ عوض 49٪ المسجلة قبل 3 سنوات، وهو ما دفع إلى الرفع من وتيرة الاستيراد لسد حاجيات الاستهلاك المحلي التي تناهز 1.2 مليون طن سنويا.
واشار المصدر ذاته، على الرغم من كل هذه الصعوبات الظرفية، والإكراهات المناخية، حافظت مجموعة كوسومار على التزاماتها، سواء تجاه المزارعين الذين يناهز عددهم 40 ألف فلاح، أو تجاه السوق المحلي الذي لم يعرف أدنى خصاص في التموين.
كما حافظت المجموعة على قوتها التصديرية خلال 2022، حيث صدرت أكثر من 752000 طن من السكر الأبيض نحو 40 بلدا، حيث أن هذه الصادرات تمت تحت نظام القبول المؤقت، وخارج نطاق منظومة الدعم.
ولعبت مجموعة كوسومار دورا رياديا في مجال الأنشطة الزراعية بالمغرب، بفضل توقيع عقود تجميع مع شركائها الفلاحيين. ومكنت هذه العلاقة المؤسسة على المنفعة المتبادلة بين المجمِّعِ والفلاحين تجويد الإنتاج كما وكيفا على مستوى الفعالية الفلاحية.
بالإضافة إلى أنها تساهم أيضا في تحسين عيش أزيد من 40000 فلاح شريك وأسرهم في الجهات الخمس من البلاد التي تتواجد فيها منشآت المجموعة وأنشطتها.