الرباط-أسامة بلفقير
تتجه الخطوط الملكية المغربية لاستئجار 10 طائرات من طرف شركة “بوينغ” الأمريكية، في إطار عقود إيجار طويلة الأمد خلال العام المقبل، إضافة إلى الحصول على طائرتين من نفس الشركة، في إطار صفقة شراء قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعدما تأخرت الشركات المصنعة في تسليم الطائرات الجديدة، التي كانت موضوع عقد برنامج وقعته الشركة مع الحكومة المغربية في 2023 بهدف تعزيز أسطولها بنحو 200 طائرة.
ويعود تأخر الشركات المصنعة في تسليم الطائرات الجديدةالـ 188، بحسب عبد الحميد عدو، الرئيس التنفيذي للشركة الحكومية، إلى تراكم الطلبيات عبر العالم على الشركات المصنعة، حسبما أكده عدو.
وأشار عدو، إلى أن “اللجوء إلى خيار الإيجار أمر معمول به من جانب أغلب شركات النقل الجوي في العالم في ظل آجال التسليم الطويلة بالنسبة للشراء”.
وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد شرعت في تقييم العروض المقدمة من شركات تصنيع الطائرات، “إيرباص، بوينج، وإمبراير”، لاقتناء 188 طائرة، وذلك في أعقاب طلب العروض الذي كانت قد أطلقته في 15 أبريل الماضي، لتوسيع أسطولها “كجزء من خطتها التنموية الطموحة بحلول عام 2037”.
إقرأ أيضًا
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ: “نحن ندرس العروض التي تلقيناها من شركات تصنيع الطائرات الشهر الماضي، وسنرى بعد ذلك ما هو جدول التسليم وتحت أي شروط يمكننا الحصول عليها”.
وسيكون حوالي ثلثي الطائرات الـ 188 التي تخطط شركة الطيران الوطنية لاقتنائها، طائرات نفاثة ذات جسم ضيق، والباقي عبارة عن طائرات عريضة طويلة المدى، ذات حمولة تقدر بـ 350 مقعدًا.
وتعتبر الطائرات النفاثة ذات الجسم الضيق، والتي تسمى أيضًا الطائرات ذات الممر الواحد، طائرات مناسبة للرحلات متوسطة المدى ولها صف واحد من المقاعد على كل جانب من الممر الأوسط، مثل “إيرباص A320، وبوينغ 737”.
إضافة إلى ذلك، تسعى الخطوط الجوية الملكية المغربية أيضًا للحصول على 30 طائرة من الحجم الصغير، وهي طائرات مصممة للرحلات القصيرة، والتي غالبًا ما تكون سعتها أقل من 100 راكب.
وشدد عدو على أنه “مهما كان الطلب، لن تصل جميع الطائرات في الوقت المناسب لتلبية الطلب المتزايد، وستقوم الشركة بسد الفجوة بطائرات مستأجرة”.
ويذكر أن هذا الطلب القياسي من الطائرات هو جزء من برنامج تطوير شركة الخطوط الملكية المغربية الذي تم الكشف عنه في يوليوز 2023، والذي يهدف إلى زيادة أسطولها من 52 طائرة حاليا إلى 200 بحلول عام 2037.
