الصويرة-هشام شكار
في رد فعل مفاجئ، قاطع كل طارق محمد العثماني رئيس الجماعة الترابية لمدينة الصويرة، رفقة كبير المعاشي رئيس المجلس الإقليمي، حفل مسيرة افتتاح الدورة 24 من المهرجان الدولي كناوة وموسيقى العالم، عصر يوم الخميس الفارط.
بينما شوهد حضور رئيس المجلس الإقليمي بالمنصة الرسمية لبعض الدقائق المعدودة بعد الاتصال به للحضور الاستعجالي من جهات سلطوية.
وكان المستشار الملكي اندري أزولاي متخلفا عن الصفوف الامامية للوفد الرسمي لكبار الضيوف، اثناء مسيرة حفل الافتتاح، بينما كان عامل إقليم الصويرة عادل المالكي، يتقدم الموكب رفقة مديرة الوكالة المنظمة للمهرجان المستشارة البرلمانية ليلى التازي، بمعية الهيئات الديبلوماسية وأعضاء من الحكومات السالفة والحالية للمملكة المغربية.
مقاطعة المنتخبون لحفل افتتاح الدورة الجارية لمهرجان كناوة، أفرزت عدة تساؤلات مشروعة عن الأسباب والدوافع لاتخاذ موقف المقاطعة، رغم أن التظاهرة الدولية تكتسي صبغة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكشفت مصادر منتخبة أن ظاهرة استقواء الجهة المنظمة للمهرجان المتجلية في استبعاد وتهميش الجماعة الترابية لمدينة الصويرة، تكمن في اللبس المستسري للتداول بشأن برمجة توقيت إقامة التظاهرة بموكادور، والتي خرجت في هذه الدورة عن الصيغة الثقافية والاجتماعية، وتركزت ناصيتها بين الشق الربحي والتجاري الصرف.
ويقول نفس المصدر، أن الجهة المنظمة عمدت على تحقير دور مصلحتي الشؤون الإدارية و الجبائية الجماعية، المتجسد في تحويل الوعاء العقاري لموقف السيارات الكائن بساحة المولى الحسن، القلب السياحي لمدينة الصويرة العتيقة، إلى معرض عشوائي للأكشاك التجارية، و نصب العشرات من اللوحات الإشهارية التجارية بدون ترخيص من الجماعة، مما أضاع على ميزانية الجماعة الترابية لمدينة الصويرة مداخيل مشروعة و قانونية، علما أن بلدية الصويرة في حاجة إلى تنمية و تحصيل المداخيل القانونية، حسب بنود الميثاق الجماعي و التعرفة الجبائية.
ومن جهة أخرى ذات صلة بالموضوع، أسرت مصادر عليمة للجريدة، ان عملية التوزيع الإداري لشارات المرور الخاصة بالدورة 24 من مهرجان كناوة موسيقى العالم 2023، سادها نوع من الاجحاف والتمييز، حيث توصل رئيس الجماعة الترابية لمدينة الصويرة من الوكالة المنظمة للمهرجان بعدد من الشارات محدد في 70 شارة من الدرجة الثالثة، مما دفع برئيس المجلس طارق محمد العثماني بإرجاع شحنة شارات المرور الملغمة إلى الجهة المرسلة.